الأمنالإرهابالاستخباراتالحركات المسلحةتقدير المواقفصنع السلام

خريطة النفوذ الفرنسي المتغيرة في أفريقيا: ما بعد “الإمبراطورية”؟

مقدمة

تزامنت جولة وزير الخارجية الفرنسي الجديد جان- نويل بارو (تولى منصبه في سبتمبر الماضي) التي شملت كل من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا والتشادية انجامينا مع تغيرات حادة في النفوذ الفرنسي التقليدي في القارة الأفريقية ككل حسبما اتضح من أجندة بارو (التي ركزت على الأزمة السودانية ومستقبل الوجود العسكري الفرنسي في أفريقيا)، وفي انتهاج باريس اقترابات جديدة نحو دول خارج ما كانت تعرف بغرب أفريقيا الفرنسية وأفريقيا الاستوائية الفرنسية (الإمبراطورية الفرنسية سابقًا) مثل نيجيريا؛ حيث استضافت باريس رئيس الأخيرة بولا تينوبو (28-29 نوفمبر 2024) خلال وجود بارو في القارة. كما كان ملفتًا إعلان رئيس السنغال باسيرو ديوماي فاي (28 نوفمبر) وجوب غلق فرنسا جميع قواعدها العسكرية في البلاد كونها “لا تتسق مع سيادة السنغال الوطنية”، وهي تصريحات تزامنت مع فوز حزب فاي في الانتخابات النيابية الأخيرة، ومرور نحو 80 عام على مذبحة فرنسية كبيرة للقوات السنغالية التي وصفت وقتها بالتمرد على الاستعمار الفرنسي (1944)، ثم إعلان تشاد في اليوم نفسه “إنهاء اتفاقية تعاونها العسكري مع فرنسا”. ومثلت هذه المتغيرات مؤشرًا قويًا على بدء فرنسا جهود جديدة للتقرب إلى دول أفريقية ناطقة بالإنجليزية، حسبما لاحظت جريدة اللوموند ([1])، وأنها أدارت ظهرها بالفعل لإقليم الساحل.  

أجندة بارو الأفريقية: السودان أولًا؟

برز اسم السودان في مقدمة بنود أجندة جولة جان-نويل بارو الأولى لأفريقيا جنوب الصحراء (27-20 نوفمبر) وكان ذلك منطقيًا إلى حد كبير كون الجولة تركزت في جارتي السودان الفاعلتين بأدوار مختلفة في أزمته: تشاد وإثيوبيا. كما أن بارو عمد خلال زيارته لتشاد إلى زيارة مدينة آدري Adre القريبة من حدود تشاد الشرقية مع السودان، وإعلانه خلال زيارته لها تأكيد التزام بلاده “بوعودها” بخصوص تقديم مساعدات إنسانية للسودان حسب مصادر مطلعة نقلت عنها وسائل إعلام فرنسية مهمة ([2]).  

وبغض النظر عن لغة “بارو” المؤكدة على التزامات فرنسا تجاه السودان فإنه لا يمكن فصل توجه باريس الأخير عن مساعيها لإعادة تموضع نفوذها على أطراف إقليم الساحل (السودان شرقًا ونيجيريا جنوبًا وربما الجزائر شمالًا إضافة إلى ليبيا التي تشهد حضورًا فرنسيًا متزايدًا منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011). فقد انتشرت تقارير منتصف نوفمبر عن وجود “نظام أسلحة فرنسية” في يد ميليشيات الدعم السريع في ولايات دارفور مما يمثل انتهاكًا لحظر صادرات السلاح للسودان الذي تفرضه الأمم المتحدة بالفعل. فقد كشفت منظمة العفو الدولية عن أدلة على استخدام ميليشيات الدعم (حصرًا) أسلحة مصنعة في دولة الإمارات العربية المتحدة “في أجزاء متفرقة من السودان” بما في ذلك إقليم دارفور مزودة “بنظم دفاعية فرنسية”([3])؛ مما يؤشر إلى وجود صلة إماراتية- فرنسية في الشأن السوداني، وأن تطورات هذه الصلة ستتضح بشكل أكبر عقب زيارة بارو التي أعلنت انجامينا خلالها عن قطع تعاونها العسكري مع باريس في تزامن دال للغاية. لكن مراقبين معنيين بالشأن السوداني يطرحون رؤية إمكانية التقارب بين الخرطوم وباريس على أساس “المصالح المتبادلة” ومقدرات فرنسا كحليف دولي مهم للسودان في مرحلة ما بعد التخلص من خطر ميليشيات الدعم السريع. ويبدو أنه سيكون لهذا السيناريو حظوظًا متزايدة حال تراجع الإمارات عن سياساتها الحالية في السودان، وبروز قدرة الخرطوم على تمتين علاقاتها مع فرنسا لتقديم بديل مقبول عن تقلص النفوذ الفرنسي في الساحل، ووفق شروط تحترم سيادة الدولة الوطنية السودانية (التي كانت كمبدأ من اهم عوائق تقدم مسار العلاقات الروسية- السودانية بعد مساعي روسيا فرض شروط تنتهك تلك السيادة مثل امتلاك قاعدة عسكرية روسية على ساحل البحر الأحمر)، واعتبارات حسن الجوار. 

كما يلاحظ تأثير التقارب التشادي- الروسي الواضح في الشهور الأخيرة على وضع فرنسا في تشاد؛ حيث كانت موسكو وجهة الرئيس محمد إدريس ديبي والتقى خلال زيارته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين (24 يناير)، وأكد بيان للكرملين حرص بوتين على انتهاز البلدان للفرص الكبيرة المتاحة لتطوير صلاتهما الثنائية”([4])، وهو ما يعني عمليًا اكتمال حزام النفوذ الروسي في الساحل دون انقطاع تقريبًا. 

واكتملت مؤشرات الاهتمام الفرنسي بالسودان في زيارة بارو لأديس أبابا غذ حضر ملف السودان في مناقشات الأول مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد. وجاء ذلك في الوقت الذي تواصل فيه أديس أبابا -ظاهريًا على الأقل- سياسة التقرب مع المؤسسات السودانية الوطنية (مجلس السيادة الانتقالي والقوات المسلحة السودانية) كما اتضح في موافقة البلدين على انعقاد اللجنة السياسية العليا المشتركة لاستكشاف فرص تقوية التعاون الثنائي بين البلدين ([5])؛ وهي الخطوة التي جاءت خلال زيارة وزير الخارجية السوداني علي يوسف الشريف مع نظيره الإثيوبي جيديون تيموثيوس في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا (26 نوفمبر).    

فرنسا وإثيوبيا: الباب الملكي إلى أفريقيا!

جاءت زيارة بارو لأديس أبابا ذات أهمية مزدوجة؛ على مستوى العلاقات الثنائية بين فرنسا وإثيوبيا من جهة، وكون العاصمة الإثيوبية مقر الاتحاد الأفريقي ومن ثم الباب الملكي لاستشراف فرنسا آفاق وجودها مستقبلًا في القارة الأفريقية من جهة أخرى تمثلت في إعلان باريس دعم أفريقيا في محادثات إصلاح مجلس الأمن بالأمم المتحدة. 

وعلى المستوى الثنائي تملك فرنسا وإثيوبيا علاقات وطيدة للغاية تضرب بجذورها (في العصر الحديث) إلى منتصف القرن التاسع عشر. وتأتي فرنسا رابع الدول الأوروبية في حجم الاستثمارات الخارجية في إثيوبيا بعد كل من المملكة المتحدة وإيطاليا وهولندا؛ وتعمل أكثر من 60 شركة فرنسية في إثيوبيا توظف أكثر من 5000 فرد. ووصل حجم التجارة الثنائية بين فرنسا وإثيوبيا في العام 2018 نحو 655 مليون يورو. وباتت إثيوبيا خامس أكبر سوق لفرنسا في أفريقيا جنوب الصحراء وثاني أكبر دولة للفائض التجاري الفرنسي (حوالي 580 مليون يورو في العام 2018).  وحضر ملف التعاون العسكري بين البلدين في قلب هذه العلاقات المتنامية منذ توقيع اتفاق للتعاون الدفاعي بين البلدين في مارس 2019 خلا لزيارة للرئيس الفرنسي لأديس أبابا وفرت بدورها إطارًا قانونيًا لإرسال قوات فرنسية إلى إثيوبيا أو استقبال قوات إثيوبية إلى فرنسا. مع ملاحظة تولي الأخيرة مهمة دعم عملية إعادة بناء بحرية إثيوبية حيث يقود ضابط فرنسي هذه المهمة متقلدًا ثاني مناصب البحرية الإثيوبية للعمل منسقًا مع رئيس أركان البحرية الإثيوبية ([6]). وتتوارد تقارير عن تدريبات عسكرية يقودها الفرنسيون لجنود البحرية الإثيوبية في بحر دار.     

وتعول إثيوبيا بقوة على فرنسا في مسألة وصولها إلى منفذ بحري على البحر الأحمر، وهي المسألة لاتي شهدت تطورات ملفتة منذ توقيع إثيوبيا مذكرة تفاهم مع إقليم أرض الصومال (المطالب بالانفصال عن جمهورية الصومال من جانب واحد) مطلع العام الجاري تمنح إثيوبيا بمقتضاها حق استئجار شريط ساحي بطول نحو 20 كم في الولاية واستخدامه لإقامة مرافق عسكرية ولوجيستية، وتكرار تصريحات آبي أحمد (كان آخرها في سبتمبر 2024) باتباعه كل الطرق الممكنة لتحقيق هذا الهدف بما فيها استخدام العمل العسكري، وتوجيهه تهديدات ضمنية لسياسات مصر في الإقليم([7]).  

ووقعت وزارة المالية الإثيوبية خلال زيارة بارو مع وكالة التنمية الفرنسية واكسبرتيس فرانس Expertise France اتفاقًا شاملًا للتعاون الاقتصادي بين البلدين (29 نوفمبر) بهدف توسيع الشراكة بينهما والتركيز بشكل أكبر على قطاعات مثل التنمية الاقتصادية، ومواجهة تداعيات التغير المناخي والصحة والتنمية البشرية، وأن تتولى اكسبرتيس فرانس دعم عمليات إصلاح الشركات المملوكة للدولة والشراكات العامة- الخاصة (PPP) ومجمل برنامج الحكومة الإثيوبية للإصلاح الاقتصادي([8])؛ فيما يؤشر إلى عمق الحضور الفرنسي في الفترة المقبلة في الشئون الإثيوبية. وفي المقابل يتوقع أن تستفيد باريس بقوة في الفترة المقبلة من تمتين علاقاتها مع إثيوبيا في ملفات حساسة مثل ترتيبات الأمن في البحر الأحمر؛ مما قد يمثل عودة قوية لفرنسا في هذه الترتيبات بعد تراجع واضح منذ خروج قواتها من قاعدة ليمونيه (التي احتلتها قوات أمريكية) وإعادة تموضعها في “فورس فرانسيس جيبوتي” بأعداد أقل ومهام محدودة مقارنة بما كان عليه الحال قبل العام 2001، وكذلك الاستفادة من رافعة الدور الإثيوبي في السودان، إضافة إلى تنسيق العلاقات بين فرنسا والاتحاد الأفريقي.  

الخروج من تشاد: نهاية رسمية لأفريقيا الفرانكفونية؟

جاء إعلان انجامينا قطع علاقاتها العسكرية مع فرنسا (28 نوفمبر) والتي تحكمها اتفاقية دفاعية مشتركة، بالتزامن مع زيارة بارو لها مفاجئًا ومهينًا حسب مصادر إعلامية فرنسية مطلعة (France 24)؛ بينما يدل إعلان تشاد، وثيقة الصلة بروسيا، على دخول فرنسا مرحلة جديدة من الخروج من “أفريقيا الفرانكفونية” وبطريقة دالة على نمو مشاعر العداء للوجود الفرنسي بشكل عام حيث صرح وزير الخارجية التشادي عبد الرحمن كلام الله أن الوقت قد حان لأن تعلن تشاد، بعد 66 عامًا من استقلالها، سيادتها الكاملة وأن تعيد تحديد الشراكات (مع فرنسا وغيرها من الدول) وفقًا لأولياتها الوطنية. مؤكدَا اتخاذ القرار بعد تحليل عميق، وأنه يمثل “نقطة تحول تاريخية”([9]). غير أن توقيت إعلان القرار يؤكد وجود خلافات عميقة بين باريس وانجامينا، وأن زيارة بارو لم تنجح في رأب الصدع، وربما أدت إلى مزيد من تعقيدات هذه العلاقات كما يتضح في خطوة انجامينا.  ويتوقع ان تقوم فرنسا على الفور بترحيل قوتها المتمركزة في تشاد وتبلغ نحو 1000 جندي فرنسي، وهي خطوة ستفتح الباب أمام دخول الجيش الروسي الحاضر بالفعل في عدد من دول جوار تشاد بصورة أو بأخرى، مع ملاحظة أن الحكومة الفرنسية لم تعلق بعد (مساء 29 نوفمبر) على خطوة انجامينا مما يؤكد أن الخطوة كانت مباغتة تمامًا ([10])؛ ومن ثم فإن باريس ستنشغل في الفترة المقبلة بإعادة تقييم الوضع كلية في إقليم الساحل، وتقديم نظرة جديدة لفرص تعاونها مع الخرطوم كخيار مثالي لتعويض خساراتها في إقليم الساحل، ومحاولة تثبت نفوذها في ليبيا وسط توقعات بتوتر فرنسي- تشادي “ناعم” في الفترة المقبلة.   

ومما ضاعف من احتمالات خروج فرنسا الكبير من غرب أفريقيا الفرانكفونية إضافة خطوة تشاد إلى ما أعلنه الرئيس السنغالي قبل هذه الخطوة بأقل من 24 ساعة فقط من وجوب خروج القوات الفرنسية من جميع قواعدها في السنغال بالتزامن مع ذكرى مذبحة فرنسية بحق جنود سنغاليين (1944)، كان ماكرون قد وصفها قبل ساعات من قرار داكار “بالمذبحة” للمرة الأولى كاعتراف فرنسي تأخر 80 عامًا كاملة. ورغم تأكيد تشاد والسنغال أن مواقفهما تختلف جذريًا عن خطوة النيجر من جهة أن وقف التعاون العسكري مع فرنسا بصيغته التقليدية لا يعني قطع العلاقات مع فرنسا، بل يعني إعادة النظر في طبيعة هذه العلاقات، وربما الضغط على فرنسا لتبني مقاربات تقوم على احترام سيادتهما وتلبية لمطالب شعبية متزايدة في تشاد والسنغال في هذا المسار. رغم إشارة مراقبون غربيون كثر إلى أن هذه الخطوة تأتي بشكل رئيس على خلفية نجاح روسيا في اختراق مناطق نفوذ فرنسا والغرب في أفريقيا، لاسيما في الحديقة الخلفية لفرنسا: إقليم الساحل وغرب أفريقيا الفرانكفونية بشكل عام.

وفي مقابل هذا التراجع الفرنسي الكبير، وصولًا ربما لوصفه بانهيار إمبراطورية فرنسا الأفريقية بشكل كامل بعد سقوط معقلها الأهم والأخير تقريبًا في تشاد، استضافت العاصمة الفرنسية باريس رئيس كبرى الدول الأفريقية: نيجيريا، وعقدت مشاورات رفيعة المستوى بين ماكرون وتينوبو تضمنت مساعٍ فرنسية جادة لإعادة ضبط علاقاتها مع القارة الأفريقية من بوابة نيجيريا (وإثيوبيا كما ذكرنا) التي تمثل شريكًا مثاليًا لباريس لاستعادة قدر لا يستهان به من حضورها المتآكل في غرب أفريقيا تحديدًا. وإلى جانب المكاسب الاقتصادية المرتقب تحققها بين باريس وأبوجا، لاسيما ان زيارة تينوبو تضمنت انعقاد مجلس الأعمال الفرنسي النيجيري France-Nigeria Business Council (FNBC) (الذي تأسس بالفعل في العام 2018 برعاية ماكرون) في حضور الرئيسين الفرنسي والنيجيري وعدد كبير جدًا من أهم قادة الأعمال في فرنسا ونيجيريا([11]). كما شهد الزعيمان توقيع اتفاقيتين بالغتا الأهمية من أجل تعزيز تنمية البنية الأساسية والأمن الغذائي، واتفاقات تضمنت خطة استثمار فرنسية بقيمة 300 مليون يورو لدعم البنية الأساسية والرعاية الصحية والنقل والزراعة والطاقة المتجددة وتنمية رأس المال البشري في أرجاء نيجيريا. كما تعهد البلدان بتوطيد أواصر الشراكة الاستراتييجة بينهما في مجالات تطبيق المشروعات وتعزيز التجارة المتبادلة وإزالة العوائق النقدية مع حماية حقوق العمال([12]).   

بأي حال فإنه لا يمكن فصل قرارات تشاد (والسنغال) عن التطورات الأخيرة التي شهدتها مالي وبوركينا فاسو والنيجر ووصولها على مرحلة العداء المباشر مع فرنسا؛ ويتوقع تحصل انجامينا، الحليف العسكري الأوثق لفرنسا في الإقليم طوال عقود ما بعد الاستقلال، على إفادات استخباراتية عالية الموثوقية عن استغلال فرنسا لأزمات الإقليم وتفشي الإرهاب به لصالح أهدافها الاستغلالية، وربما تأكيد ما أثارته السلطات المالية قبل شهور من ضلوع فرنسا مباشرة في دعم جماعات إرهابية ومعارضة مسلحة في أرجاء الإقليم. كما يوضح توجه فرنسا نحو نيجيريا وإثيوبيا (في أفريقيا جنوب الصحراء) واهتمامها بالملف السوداني (والمتوقع أن يشهد تطورات ملفتة في الفترة المقبلة) مؤشرات انتقال بؤر تركيز سياسات فرنسا الأفريقية من مناطق نفوذها التاريخية (أفريقيا الفرانكفونية) إلى انتهاج مقاربة أمريكية معروفة بالتركيز على عدد من الدول الرئيسة والكبيرة كهدف أولي ثم الانتقال إلى مستويات أخرى انطلاقًا من المصالح الفرنسية المشتركة مع هذه الدول البارزة.  

خلاصة

واجهت باريس أكثر من ضربة موجعة خلال زيارة وزير خارجيتها جان- نويل بارو الأولى لأفريقيا جنوب الصحراء مثل إنهاء تشاد العمل باتفاقية الدفاع المشترك مع فرنسا، مطالب الرئيس السنغالي بخروج عاجل وكامل للفرنسيين من جميع قواعدهم العسكرية في السنغال؛ لكن اتضح من الزيارة -في المقابل- عزم فرنسا على تغيير سياساتها التقليدية والعودة إلى تبني مقاربات معقولة وذات نفع متبادل مع الدول الأفريقية الكبرى ربما ترتيبًا لعودة مباغتة (مثل التقارب الفرنسي- السوداني والذي قد يكون مدعوم إثيوبيًا).   

الهوامش

 Morgane Le Cam, France hosts the president of Nigeria, a pivotal country in Macron’s African policy, Le Monde, November 29, 2024 https://www.lemonde.fr/en/le-monde-africa/article/2024/11/28/france-hosts-the-president-of-nigeria-a-pivotal-country-in-macron-s-african-policy_6734456_124.html

French foreign minister tackles Sudan crisis and UN reform on Africa trip, RFI, November 27, 2024 https://www.rfi.fr/en/international/20241127-french-foreign-minister-tackles-sudan-crisis-and-un-reform-on-africa-trip-barrot

French weapons system found in Sudan is likely violation of U.N. arms embargo, says Amnesty, African News, November 15, 2024  https://www.africanews.com/2024/11/15/french-weapons-system-found-in-sudan-is-likely-violation-of-un-arms-embargo-says-amnesty/

Putin meets Chad junta leader as Russia competes with France in Africa, Reuters, January 24, 2024 https://www.reuters.com/world/africa/putin-meets-chad-junta-leader-russia-competes-with-france-africa-2024-01-24/

Sudan News Agency, Sudan, Ethiopia Agree to Hold Joint Higher Political Committee to Explore Further Avenues for Bolstering Cooperation, November 26, 2024  https://allafrica.com/stories/202411280073.html

France and Ethiopia, Ministry for Europe and Foreign Affairs, https://www.diplomatie.gouv.fr/en/country-files/ethiopia/france-and-ethiopia-65128/

Noé Hochet-Bodin, Ethiopia’s battle to regain access to the sea, Le Monde, September 19, 2024 https://www.lemonde.fr/en/international/article/2024/09/19/ethiopia-s-battle-to-regain-access-to-the-sea_6726567_4.html

Ethiopia inks economic cooperation agreement with AFD and Expertise France, Fanabc, November 29, 2024 https://www.fanabc.com/english/ministry-of-finance-inks-partnership-agreement-with-afd-and-expertise-france/

Chad breaks off military pact with France; Senegal wants French troops out, Politico, November 29, 2024 https://www.politico.eu/article/chad-military-pact-france-senegal-french-troops-departure-defense-cooperation-senegal/

Adam NossiterFrance Loses its Longtime Military Partner in Africa, Chad, the New York Ti,es, November 29, 2024 https://www.nytimes.com/2024/11/29/world/europe/france-chad-military-ally.html

Time for France to embrace Nigeria fully, The Cable Ng, November 29, 2024 https://www.thecable.ng/time-for-france-to-embrace-nigeria-fully/

Felix Onuah, Nigeria and France sign infrastructure and finance deals, Reuters, 29, 2024 https://www.reuters.com/business/nigeria-france-sign-infrastructure-finance-deals-2024-11-29/


[1]  Morgane Le Cam, France hosts the president of Nigeria, a pivotal country in Macron’s African policy, Le Monde, November 29, 2024 https://www.lemonde.fr/en/le-monde-africa/article/2024/11/28/france-hosts-the-president-of-nigeria-a-pivotal-country-in-macron-s-african-policy_6734456_124.html

[2] French foreign minister tackles Sudan crisis and UN reform on Africa trip, RFI, November 27, 2024 https://www.rfi.fr/en/international/20241127-french-foreign-minister-tackles-sudan-crisis-and-un-reform-on-africa-trip-barrot

[3] French weapons system found in Sudan is likely violation of U.N. arms embargo, says Amnesty, African News, November 15, 2024  https://www.africanews.com/2024/11/15/french-weapons-system-found-in-sudan-is-likely-violation-of-un-arms-embargo-says-amnesty/

[4] Putin meets Chad junta leader as Russia competes with France in Africa, Reuters, January 24, 2024 https://www.reuters.com/world/africa/putin-meets-chad-junta-leader-russia-competes-with-france-africa-2024-01-24/

[5]Sudan News Agency, Sudan, Ethiopia Agree to Hold Joint Higher Political Committee to Explore Further Avenues for Bolstering Cooperation, November 26, 2024  https://allafrica.com/stories/202411280073.html

[6] France and Ethiopia, Ministry for Europe and Foreign Affairs, https://www.diplomatie.gouv.fr/en/country-files/ethiopia/france-and-ethiopia-65128/

[7] Noé Hochet-Bodin, Ethiopia’s battle to regain access to the sea, Le Monde, September 19, 2024 https://www.lemonde.fr/en/international/article/2024/09/19/ethiopia-s-battle-to-regain-access-to-the-sea_6726567_4.html

[8] Ethiopia inks economic cooperation agreement with AFD and Expertise France, Fanabc, November 29, 2024 https://www.fanabc.com/english/ministry-of-finance-inks-partnership-agreement-with-afd-and-expertise-france/

[9] Chad breaks off military pact with France; Senegal wants French troops out, Politico, November 29, 2024 https://www.politico.eu/article/chad-military-pact-france-senegal-french-troops-departure-defense-cooperation-senegal/

[10] Adam NossiterFrance Loses its Longtime Military Partner in Africa, Chad, the New York Ti,es, November 29, 2024 https://www.nytimes.com/2024/11/29/world/europe/france-chad-military-ally.html

[11] Time for France to embrace Nigeria fully, The Cable Ng, November 29, 2024 https://www.thecable.ng/time-for-france-to-embrace-nigeria-fully/

[12]  Felix Onuah, Nigeria and France sign infrastructure and finance deals, Reuters, 29, 2024 https://www.reuters.com/business/nigeria-france-sign-infrastructure-finance-deals-2024-11-29/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى