• الأزمات الإقليمية

    مراكب ومسيّرات وأموال: تمدُّد الحوثيين نحو الصومال

    مقدمة كثّفت حركة أنصار الله اليمنية اتصالاتها مع حركة الشباب وتنظيم الدولة الإسلامية في الصومال، على غرار داعمتهاالرئيسة إيران، ما يُظهر غلبة المنحى البراغماتي حين تستوجب الأهداف الجيوسياسية ذلك، وحين تكنّ الأطراف كافةالعداوة نفسها تجاه الولايات المتحدة وإسرائيل. وسّعت حركة أنصار الله اليمنية، المعروفة بالحوثيين، تعاونها العابر للحدود مع جماعات غير حكومية في الصومال، وتحديدًاحركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة، فضلًا عن فرع الدولة الإسلامية في الصومال المرتبط بتنظيم الدولة الإسلامية الذيتَشكّل في العراق وسورية في العام 2014. وفيما تتباين هذه الجماعات من حيث الإيديولوجيا والطموح والتركيز الإقليمي، تجمعها قواسم مشتركة عدّة مثل عدائها للولايات المتحدة وإسرائيل، وانخراطها في حروبٍ غير متكافئة، واعتمادها علىالأنشطة الاقتصادية غير المشروعة. ويهدف هذا التعاون في ما بينها إلى دعم سلاسل الإمداد وتنويعها، ما يضمن حصولهذه التنظيمات على أسلحة أكثر تطوّرًا، وتعزيز مكانتها المحلية، وزيادة قدرة الحوثيين وداعمتهم الإقليمية الرئيسة إيرانعلى الإخلال بالأمن البحري في خليج عدن ومضيق باب المندب لخدمة مصالحهم الخاصة. وقد أدّى هذا الوضع إلى زعزعةالاستقرار الإقليمي.   غلبة البراغماتية على الإيديولوجيا…

    أكمل القراءة »
زر الذهاب إلى الأعلى