النشاط الإرهابي والجهادي وجماعاته في نيجيريا
اتتخذت الأنشطة الإرهابية في إفريقيا أشكالا عديدة على مر العقود, ورغم كون معظمها وآثارها تقتصر على بيئات نشأتها وحدودها, إلا الحالات الحالية والظواهر المتجددة على مر العقدن الماضيين عابرة للحدود الوطنية والمحلية إلى الدول والمناطق المجاورة أو ذوات الثقافات المتشابهة, الأمر الذي أعطى المنظمات الإرهابية وأعمالها وجهود مكافحتها أبعادا جديدة.
أولا: النشاط الإرهابي في نيجيريا
في حالة نيجيريا كانت العوامل السياسية والتحديات الاجتماعية والاقتصادية داخل البلاد وفي جيرانها, والحدود البرية المفتوحة لتداخل الإثنيات مع الجيران والمراقبة غير الكافية للمجال النيجيري الوطني؛ كلها ساهمت في ظهور الإرهاب واستمراره وانتشاره في أماكن جديدة, وخاصة في أجزاء من شمال نيجيريا. وكانت النتائج أن أدى الإرهاب إلى الخسائر في الأرواح والممتلكات, حيث أفاد مرصد الصراع العالمي في عام 2021 أن ما يقرب من 350 ألف شخص لقوا حتفهم نتيجة الإرهاب في شمال شرق نيجيريا([1]). وفاقم الإرهاب أيضا أزمة الأطفال غير الملتحقين بالمدارس وانخفاض متوسط العمر المتوقع وارتفاع حدة التوتر الاجتماعي, وأصبح مئات آلاف الأشخاص نازحين داخليًا في المخيمات. إضافة إلى الآثار السلبية في المشاريع التنموية والتقدم الاقتصادي وتراجع فرص الاستثمار الأجنبي في مناطق الصراع, وخاصة في شمال شرق نيجيريا وشمال غربها([2]).
وهناك خلافات حول ما يشكّل الإرهاب في نيجيريا([3])؛ إذ بالرغم من أن أنشطة الجماعات التي تستهدف المدنيين هي إرهابية بطبيعتها، إلا أن محاولات الحكومات والدول المختلفة لاستخدام مصطلح “الإرهاب” في تصنيف المعارضين السياسيين وجماعات المجتمع المدني ومعارضي الحكومات خلقت التباسات ونقاشات حادة وأثارت تساؤلات حول ما إذا كان المصطلح ينطبق فقط على الجماعات التي تقاتل من أجل مصالح ضيقة بحتة لمجموعاتها الإثنية والدينية والاجتماعية, أم أن الاعتماد في التصنيف يجب أن يعتمد على تصنيف الأمم المتحدة والحكومات الغربية مثل الولايات المتحدة وبرطانيا. ويمكن ملاحظة هذا الانقسام في وجهات النظر حول “السكان الأصليون في بيافرا” (Indigenous People of Biafra = IPOB)، وهي حركة انفصالية مؤيدة لـ “بيافرا” بقيادة “نمدي كانو”، حيث خالف باحثون الحكومة النيجيرية في تصنيفها كجماعة إرهابية في عام 2017 بموجب قانون الإرهاب النيجيري([4]).
وعلى ما سبق, سيكون التركيز في هذه الورقة على الحركات المتطرفة المسلحة التي تتفق الدراسات والقرارات الحكومية النيجيرية والدولية على أنها جماعات إرهابية. وهذه الحركات هي نفسها ضمن ما يطلق عليه البعض بـ “الحركات الجهادية” بسبب أيديولوجياتها وأهدافها وأنشطتها.
ثانيا: أهم الحركات الإرهابية (الجهادية) في نيجيريا
تتركز أنشطة الحركات الجهادية بنيجيريا في أجزاء من منطقة شمال نيجيريا, وتحديدا في أجزاء من إقليمين هما: شمال شرق نيجيريا – الذي يتكون من ست ولايات هي أداماوا و بَوْتْشي و بورنو و غومبي و تارابا و يوبي-؛ وشمال غرب نيجيريا – الذي يتألف من سبع ولايات نيجيريا هي جيغاوا و كدونا و كنو و كَتْسينا و كيبّي و سوكوتو و زمفارا-. وتنفّذ هذه الأنشطة الإرهابية والجهادية ثلاث حركات هي: “جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد” (بوكو حرام), و “جماعة أنصار المسلمين في بلاد السودان” (أَنْصَارُو), و “تنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا”.
وفيما يلي تعريف موجز عن كل حركة ومناطق نفوذها.
أ- جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد (بوكو حرام): هي جماعة أسسها “محمد يوسف” وظهرت بأشكال مختلفة في أواخر تسعينيات القرن الماضي وبشكل رسمي في عام 2002. وتأخذ الجماعة شمال شرق نيجيريا (في ولاية بورنو) مركزا لها كما تنشط في تشاد والنيجر وشمال الكاميرون ومالي. وتطلق الجماعة على نفسها اسم “جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد”, بينما أسماها السكان المحليون أسماء متعددة, مثل “طالبان نيجيريا” لكون “طالبان” الأفغانية هي الحركة الشهيرة إبان ظهورها, و “بوكو حرام” لما لاحظوا من تحريم الجماعة لـ “التعليم الغربي” (أو التعليم الحديث). وهذا الاسم الأخير – أي “بوكو حرام” – لازم الجماعة إلى اليوم وتُعرف به داخل نيجيريا وخارجها. وفي بداياتها هدفت الجماعة إلى نشر الإسلام السني ومواجهة التمدد الشيعي في شمال نيجيريا وتقديم الخدمات التعليمية والإنسانية للمجتمعات المحلية. وتطوّرت الأهداف لاحقا إلى استبدال الحكومة النيجيرية الحالية بنظام قائم على الشريعة الإسلامية.
وقد قاد “محمد يوسف” جماعة “بوكو حرام” حتى عام 2009 عندما قُتِل هو ومئات من أعضائها خلال انتفاضة الجماعة. وقادها نائبه “أبو بكر شيكاو” من عام 2009 حتى انتحاره في عام 2021، وشهدت الجماعة تحت قيادته “شيكاو” انتشارا واسعا وتبنّت العنف والتسلح وتنامت قدراتها العملياتية ضد الحكومة النيجيرية وقواتها العسكرية والمصالح الغربية في نيجيريا, كما أظهرت مساعي التعاون مع حركات إرهابية أخرى في الساحل وخارج إفريقيا. ويؤكد على هذه النقاط ظهور “شيكاو” في يوليو 2010 في مقطع فيديو هدد فيه بشن هجمات على النفوذ الغربي في نيجيريا, وإصداره بيانا ثانيا في الشهر نفسه حول تضامن “بوكو حرام” مع تنظيم القاعدة. وفي يونيو من عام 2011 نفّذت الجماعة أولى هجماتها بسيارة مفخخة, كما نفّذت في 26 أغسطس 2011 أولى استهداف لها لمنشأة أجنبية بهجوم سيارة مفخخة على مقر الأمم المتحدة في أبوجا. وتستمر إلى اليوم أنشطتها الدامية وهجمتاتها شبه يومية ضد السكان وقوات الأمن والشرطة ومكاتب وسائل الإعلام والمدارس والزعماء المسلمين الذين ينتقدون أفكارها([5]).
وقد جذبت “بوكو حرام” اهتماما دوليا في عام 2014 بعد اختطاف 276 تلميذة في ولاية بورنو، فواجهت في عام 2015 جهودا محلية وحملات إقليمية موسعة لمكافحتها. وفي مارس من عام 2015 بايعت الجماعة “تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش) للتعويض عن خسائرها وتعزيز سمعتها ورفع معنويات مقاتليها المنقسمين تحت قيادة “شيكاو”([6]), واستخدمت بعد إعلان الولاء اسم “تنظيم الدولة الإسلامية ولاية غرب أفريقيا” ومشتقات مماثلة. ورغم أن الحملات العسكرية من الحكومات النيجيرية والإقليمية والمنافسة مع الحركات الإرهابية الأخرى أجبرت مقاتلي “بوكو حرام” على النزوح عن جلّ معاقلها التقليدية, إلا أنها لا تزال تشن هجماتها من أماكن أخرى داخل نيجيريا وفي الكاميرون وتشاد والنيجر المجاورة. وبحسب التقديرات في عام 2023 كانت “بوكو حرام” مسؤولة عن آلاف القتلى في نيجيريا والكاميرون وتشاد والنيجر بين عامي 2011 و2023، كما تسجل الولايات النيجيرية في إقليم شمال الشرق أكبر عدد من الوفيات, وعلى رأسها ولاية “بورنو” التي تسببت الجماعة فيها عن مقتل أكثر من 38,000 شخص([7]).
ب- جماعة أنصار المسلمين في بلاد السودان: هي جماعة شهيرة بنسخة مختصرة من اسمها (أنصارُو), والتي تتركز في شمال شرق نيجيريا وشمال غربها. وقد عُرِفت أيضا باسم “تنظيم القاعدة في بلاد ما وراء الساحل”, مما يعني أنها مثّلت توسع تنظيم القاعدة في نيجيريا، حيث تكونت في بدايتها من مقاتلين تدربوا مع “تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”. ورغم علاقات “أنصارو” مع جماعة “بوكو حرام”, إلا أن هناك اختلاف حول طبيعة هذه العلاقات([8]), حيث ذكرت مصادر بأنها نشأت كفصيل من “بوكو حرام” ولكنها استقلت عنها نتيجة الخلافات الأيديلوجية. وتشكّلت “أنصارو” رسميًا في يناير من عام 2012 عقب إصدار “أبو بكر شيكاو” – زعيم “بوكو حرام” وقتذاك – أمرَ شن هجوم في كَانُو (بشمال غرب نيجيريا) والذي أدى إلى مقتل حوالي 200 شخصٍ معظمهم من المدنيين المسلمين([9]).
وقد طرأت على “أنصارو” عدة تحولات يمكن ملاحظتها في انقساماتها الداخلية المختلفة بين قياداتها وتغيّر أهدافها على مر السنوات العشر الماضية؛ إذ بالرغم من أن بعض رسائل الجماعة تفيد بأنها تهدف إلى الدفاع عن المسلمين من المسيحيين داخل نيجيريا, وأنها تسعى إلى استعادة “كرامة المسلمين في أفريقيا السوداء” من خلال إحياء خلافة سوكوتو، إلا أن تحالفها مع تنظيم القاعدة تعني أنها تبنّت أيضا توجها دوليا وأنها وافقت على استهداف المصالح الغربية, وخاصة أنه نُسِب إليها تنفيذ عمليات اختطاف لتسعة مهندسين أجانب، إلى جانب الهروب من سجن في أبوجا ونصب كمين للجنود النيجيريين الذين كانوا يستعدون للانتشار في مالي لمحاربة الإرهابيين المتحالفين مع تنظيم القاعدة([10]).
ويضاف إلى ما سبق أنه رغم اختلاف “أنصارو” مع “بوكو حرام” وانفصالها عنها, إلا أن مصادر كشفت عن استمرار التعاون بينها حتى عام في عام 2015 وانضمام بعض مقاتلي “بوكو حرام” إليها بعد مقتل “شيكاو” في عام 2021. وهذا التعاون مع “بوكو حرام” يخالف نفور “أنصارو” العقائدي من قتل المدنيين المسلمين أو حتى المسيحيين الذين لم يدعموا الحكومة أو الجيش – عكس “بوكو حرام” التي تستهدف الجميع بمن فيهم المسلمين والمسيحيين بغض النظر عن تعاونهم مع الجيش أو الحكومة.
ومن بين قادة جماعة “أنصارو”: “أبو بكر آدم كمبر” و “خالد البرناوي” الذي يسميه البعض أيضًا “أبو أسامة الأنصاري”. وتقول مصادر إن “أبو أسامة الأنصاري” مجرد اسم مستعار يُستخدم في منشورات الجماعة ومرئياتها، بينما تقول مصادر أخرى إن “أبو أسامة الأنصاري” هو “محمد أول إبراهيم غُمْبَيْ” الذي كان له دور في “بوكو حرام” ولم تنجح محاولات اختياره خليفة لـ “محمد يوسف” (مؤسس “بوكو حرام”) حيث اختار مجلس الشورى “شيكاو” بدلا منه قبل أسابيع من مقتل “يوسف” في عام 2009. وقد أثّر “محمد أول إبراهيم غمبي” فكريا على جماعة “أنصارو” وركّز على السياق النيجيري المحلي في أيديولوجياته مما جعله أقل تشدّدا، في حين يمثّل “خالد البرناوي” شخصية متشددة ذات توجهات عالمية وذات خبرة واسعة لتجاربه مع “تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”([11]).
ج- تنظيم الدولة الإسلامية – ولاية غرب إفريقيا: هي جماعة إرهابية تتركز أنشطتها في شمال شرق نيجيريا وجنوب حوض بحيرة تشاد والمناطق الحدودية الشمالية لنيجيريا مع النيجر والكاميرون. وللجماعة نسخ مختلفة لأسمائها, مثل “تنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا” و “ولاية غرب إفريقيا”. وقد نشأت كفصيل من جماعة “بوكو حرام” التي بايعت في مارس 2015 “تنظيم الدولة الإسلامية” (داعش) وتبنت اسم “تنظيم الدولة الإسلامية – ولاية غرب إفريقيا”, ولكنه في أغسطس 2016 في أعقاب استياء داخلي من قيادة “شيكاو” استبدلت داعش “شيكاو” بزعيم آخر (هو “أبو مصعب البرناوي” نجل “محمد يوسف” مؤسس “بوكو حرام”). وقد اعترض “شيكاو” على قرار داعش فظهر فصيلان، أحدهما تحت قيادة البرناوي باسم “تنظيم الدولة الإسلامية – ولاية غرب إفريقيا” والآخر تحت قيادة “شيكاو” باسم “جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد” (“بوكو حرام” الأصلية)([12]).
واليوم يعتبر “تنظيم الدولة الإسلامية – ولاية غرب إفريقيا” أقوى الفصائل المنشقة عن “بوكو حرام”, حيث يوسّع أنشطته إلى ريف ولاية “بورنو” ويكثف عملياته ضد القوات العسكرية ويتبنى استراتيجيات جديدة في هجماته للتكيف مع القصف الجوي المكثف من الجيش النيجيري. بل ويستهدف التنظيم مقاتلي “بوكو حرام” بالقتل أو الإجبار على الانضمام إليه, إذ كان للتنظيم دور في مقتل “أبو بكر شيكاو” الذي فجّر سترة ناسفة لقتل نفسه في مايو من عام 2021 أثناء هجوم مقاتلي التنظيم عليه في غابة سامبيسا بولاية بورنو شمال شرق نيجيريا. ومع ذلك, يواجه “تنظيم الدولة الإسلامية – ولاية غرب إفريقيا” تحديات كبيرة, إذ رغم مساعيه منذ مقتل “شيكاو” لاستيعاب مقاتلي “بوكو حرام” في صفوفه، إلا أن هناك مقاومة شرسة ضدها من الوحدات المؤيدة لـ “بوكو حرام” وخاصة المجموعة الخاضعة لقيادة “إبراهيم باكورة دُورُو” في شمال بحيرة تشاد([13]). وهناك من عناصر “بوكو حرام” من فضّل الاستسلام للسلطات النيجيرية بدلاً من الخضوع لـ “تنظيم الدولة الإسلامية ولاية غرب أفريقيا”، بينمت هرب آخرون إلى أجزاء أخرى من شمال نيجيريا للانضمام إلى جماعة “أنصارو” التي تتقوى قدراتها القتالية وتتصاعد هجماتها منذ السنوات الثلاث الماضية في شمال غرب نيجيريا.
ثالثا: تنافسية الحركات الإرهابية وتداعياتها
لقد كثفت السلطات النيجيرية والإقليمية العمليات العسكرية وغيرها من جهود تحقيق الاستقرار في شمال شرق نيجيريا. وهذه الجهود وغيرها ضمن العوامل التي أدت إلى زحف العنف وانتشار الإرهاب في مناطق جديدة، وخاصة في شمال غرب نيجيريا التي لجأت إليها مقاتلي جماعة “أنصارو” بين عامي 2009 و2015 وأسّسوا فيها وجودهم قبل منافسَيْهم من “بوكو حرام” و “تنظيم الدولة الإسلامية – ولاية غرب إفريقيا”. ويؤشر استقراء اتجاه العنف وانعدام الأمن في نيجيريا على احتمال فروع أو وجود جديد لجماعتي “بوكو حرام” و “تنظيم الدولة الإسلامية – ولاية غرب أفريقيا” في شمال غرب البلاد من خلال التعاون مع قطاع الطرق والمجرمين المسلحين منفذي أعمال اللصوصية وعمليات الاختطاف([14]). ويؤكد على هذا ما كشفته التقارير المحلية من استخدام المجرمين للأسلحة الثقيلة وقدراتهم على تنفيذ الهجمات واسعة النطاق. وهذه الظاهرة الأمنية الجديدة تجعل شمال غرب نيجيريا محور أعمال عنف متصاعد في ظل الصراعات الطائفية الجارية في الإقليم نتيجة المنافسة بين رعاة الفولاني والمجتمعات الزراعية المسيحية, إلى جانب انضمام جانبي الصراع إلى المسلحين وعصابات قطاع الطرق المسلحة لسرقة الماشية وتنفيذ العمليات الانتقامية.
وعلى ما سبق, فإن تداعيات المنافسة بين الحركات الجهادية والآثار المترتبة على انتشار الإرهاب بأشكال جديدة إلى مناطق أخرى لا تقتصر فحسب على تفاقم الأزمات الاجتماعية والاقتصادية القائمة، بل تعنيان أيضا أن الإرهاب وأزمة انعدام الأمن تكتسب موطئ قدم في أماكن سلمية, وخاصة في شمال غرب وشمال وسط نيجيريا المتاخمة لمنطقة جنوب نيجيريا وشرقها. وهذا التطور من شأنه تعقيد الصراعات الإثنية والدينية والسياسية القائمة بين جنوب نيجيريا وشمالها وشرقها وبين المسلمين وغيرهم. كما أن تصاعد الإرهاب في شمال غرب نيجيريا يتزامن مع مساعي تقدّم مقاتلي تنظيم القاعدة في الساحل جنوبًا من قواعدهم في مالي إلى جنوب بوركينا فاسو والنيجر، ومن ثمّ التوغل في دول مثل ساحل العاج وبنين وتوغو وغانا([15]). وكل هذه التطورات تنذر بنمو شبكات الحركات الإرهابية والجهادية في غرب إفريقيا، وتطوّر التفاعلات بينها مع الاستعانة بقطاع الطرق لتنفيذ هجماتها وتحقيق مصالحها.
[1] – Murtala Abdullahi (2021). “Ongoing Conflict In Northeast Nigeria Has Killed More Than 300,000 People.” HumAngle, retrieved from https://rb.gy/crxkwk (visited on 20 March 2024)
[2] – Ojo, J. S., Oyewole, S., & Aina, F. (2023). “Forces of terror: Armed banditry and insecurity in North-west Nigeria.” Democracy and Security, 19(4), 319-346.
[3] – Stuurman, Z. (2019). “Terrorism as controversy: The shifting definition of terrorism in state politics.” E-international Relations, Sep, 24, 465-80.
[4] – Adangor, Z. (2018). “Proscription of the Indigenous people of Biafra (IPOB) and the politics of terrorism in Nigeria.” The Journal of Jurisprudence and Contemporary Issues, 10(1), 143-156.
[5] – حكيم ألادي نجم الدين (2021). “ماذا بعد “أبو بكر شيكاو” زعيم بوكو حرام؟ “. مركز الجزيرة للدراسات, عبر الرابط https://rb.gy/doyjrl (اطلع عليه في 20 مارس 2024)
[6] – “Nigeria’s Boko Haram pledges allegiance to Islamic State”. BBC, retrieved from https://rb.gy/s5lgtg (visited on 20 March 2024)
[7] – “States most affected by Boko Haram’s deadly attacks in Nigeria from 2011 to 2023”. Statista, retrieved from https://rb.gy/6n293p (visited on 20 March 2024)
[8] – حكيم أَلَادَيْ نجم الدين (2019). ” الجماعات المسلحة بنيجيريا والسيناريوهات المحتملة بعد البغدادي”. مركز الجزيرة للدراسات, عبر الرابط https://rb.gy/hqn5zj (اطلع عليه في 20 مارس 2024)
[9] – Zenn, Jacob, and Caleb Weiss. “Ansaru resurgent.” Perspectives on Terrorism 15, no. 5 (2021): 46-58.
[10] – المصدر السابق.
[11] – المصدر السابق.
[12] – Pham, J. P. (2016). “Boko Haram: The strategic evolution of the Islamic State’s West Africa Province.” The Journal of the Middle East and Africa, 7(1), 1-18.
[13] – “After Shekau: Confronting Jihadists in Nigeria’s North East”. Crisis Group, retrieved from https://tinyurl.com/3dh68nsm (visited on 20 March 2024)
[14] – Festus Iyorah (2023). “Rivalry among Boko Haram factions compounds violence in northern Nigeria”. Aljazeera, retrieved from https://tinyurl.com/4r3kwscb (visited on 20 March 2024)
[15]– حكيم أَلَادَيْ نجم الدين (2022). “توغو ومساعي زحف الحركات المتطرفة العنيفة نحو ساحل خليج غينيا”. مركز الجزيرة للدراسات, عبر الرابط https://tinyurl.com/4er4237z (اطلع عليه في 20 مارس 2024)