كيف ستُسْهم رئاسة ماهاما الثالثة في تعزيز استقرار غانا؟

مقدمة

تُعَدُّ رئاسة جون ماهاما الثالثة التي بدأت في 7 يناير 2025l فصلا جديدا للمشهد الغاني السياسي والاقتصادي والاجتماعي؛ حيث أدى جون دراماني ماهاما اليمين الدستورية كرئيس لغانا لفترة رئاسية جديدة، في خطوة تعكس تحولًا كبيراً في المشهد السياسي للبلاد. 

وُلد جون دراماني ماهاما في 29 نوفمبر 1958م، وهو سياسي غاني متمرّس، شغل منصب الرئيس الرابع عشر لغانا منذ 7 يناير 2025م، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية التي أُجريت في ديسمبر 2024م، مما يعكس مرونته السياسية والدعم الواسع الذي يحظى به.[1]

وبدأت مسيرة جون ماهاما السياسية مكللة بنجاح كبير، فقبل أنْ يُصبح رئيسا لغانا في عام 2012م، وشغل منصب نائب الرئيس الخامس تحت رئاسة الرئيس الراحل جون أتاه ميلز. وعقب وفاة ميلز في 2012م، تولى ماهاما رئاسة البلاد، ثم انْتُخِب لفترة رئاسية كاملة في العام نفسه.[2]

وتتميزت فترة رئاسته الأولى بتنفيذ مشاريع بنية تحتية ضخمة، وشهدت البلاد نمواً اقتصادياً ملحوظاً، فضلاً عن توسع دبلوماسيتها الإقليمية. إلا أنّ فترته الثانية، التي شغل فيها منصب الرئيس الثاني عشر من 2012م إلى 2017م، كانت مُحاطة بصعوبات اقتصادية، ما أدى إلى خسارته في انتخابات 2016م لصالح الرئيس نانا أكوفو-أدو.[3]

ورغم خسارته، تركت قيادته، واهتمامه بالتنمية، ودوره الدولي بصماتٍ واضحة، وتأثيرًا كبيرًا على غانا. إذْ تميّزتْ فترة رئاسته بمزيجٍ من الإصلاحات التقدمية، والنمو الكبير في البنية التحتية، وتوسيع نفوذ غانا في على مستوى القارة. 

والآن، يعود ماهاما إلى الرئاسة بعد أنْ شغله بين عامي 2012م و2017م؛ ليحقق عودته بفضل دعم حزبه، الحزب الوطني الديمقراطي، في أعقاب منافسة انتخابية شرسة. كما أنّ توليه منصب الرئيس لأول مرة كان في 24 يوليو 2012م بعد وفاة سلفه جون أتا ميلز قد أكسبه خبرة وحنكة كافية لقيادة هذه المرحلة.[4]

وقد عكس فوز ماهاما في الانتخابات تجربته السياسية الطويلة، وقدرته على التواصل مع الناخبين، خصوصًا في الأوقات الاقتصادية الصعبة. وبصفته رئيسًا محنكا، سنحت له الفرصة مرة أخرى لإعادة هيكلة اقتصاد غانا، واستعادة ثقة المواطنين والشركاء الدوليين، ومعالجة التحديات الملحة التي تواجه البلاد. وتعد مراسم أدائه اليمين بعصر جديد للبلاد، يركز على الإصلاحات الاقتصادية، والتحسينات الاجتماعية، والاستقرار السياسي.

والجدير بالذكر، أنّ ماهاما تولى منصبه كرئيس لفترة ولايته الثانية في 7 يناير 2025م،[5] وفي خطوة تهدف إلى تعزيز الشفافية والرقابة على الأموال العامة، أعلن عن فتح تحقيق في مشروع الكاتدرائية الوطنية في غانا، الذي تمت الموافقة عليه في عهد سلفه نانا أكوفو أدو وسط انتقادات واسعة بشأن تكاليفه الباهظة.[6] يُعزى هذا الإجراء إلى سعيه لضمان استخدام الموارد العامة بكفاءة ومنع إساءة الإنفاق في المشاريع الحيوية. 

وفي العاشر من فبراير 2025م، أصدر قراراً بحظر السفر غير الضروري للمسؤولين الحكوميين، مؤكدًا على أنْ تُجرى الرحلات المسموح بها بأسلوب متواضع من حيث التكاليف والإجراءات.[7] وتعكس هذه الخطوة حرص الإدارة الجديدة على تطبيق مبادئ الحشد المالي والشفافية، مما يُعزز ثقافة المسؤولية، ويحِدُّ من النفقات الزائدة في القطاع الحكومي.

ما الذي يجعل جون ماهاما قائدًا مميزًا في غانا؟

يتميز الرئيس الغاني “جون ماهاما” بمسيرة سياسية طويلة حيث تولى رئاسة البلاد ثلاث مرات. ركز على التنمية الاقتصادية والبنية التحتية، وواجه تحديات اقتصادية كبيرة، كما لعب دورًا بارزًا في الدبلوماسية الإقليمية. عودته إلى الرئاسة في 2025م تعكس قدرته على التكيف مع التغيرات السياسية والاقتصادية. هناك خمس نقاط رئيسة تميزه عن غيره، يمكن تلخيصها في التالي:

  1. مسيرة سياسية طويلة وقيادة ثابتة: يعكس صعود جون ماهاما إلى السلطة تأثيره المستمر في السياسة الغانية. فبعد أنْ شغل منصب نائب الرئيس في ظل قيادة الرئيس جون أتاه ميلز، تولى ماهاما الرئاسة في عام 2012 عقب وفاة ميلز. ثمّ انتُخِبَ لاحقًا لفترة كاملة، مما يعكس شعبيته وحنكته السياسية. وكانت قيادته مهمة في دفع أجندة غانا التنموية، خاصة في مجالات البنية التحتية والطاقة.
  2. تركيزه على التنمية: خلال رئاسته (2012-2017)، ركز ماهاما على الحاجة الملحة لتطوير البنية التحتية لغانا. حيث نفّذَت حكومته مشاريع كبرى في مجالات الطرق والإسكان والتعليم، مما ساعد بشكل كبير في تحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية للعديد من الغانيين. ومع ذلك، كانت هذه الإنجازات مشوبة بالتحديات الاقتصادية، بما في ذلك ارتفاع الديون العامة والتضخم.
  3. الإصلاحات الاقتصادية وتحدياتها: واجهت فترة ماهاما السابقة صعوبات اقتصادية، خاصة في إدارة المالية العامة في غانا. ففي الوقت الذي حققت فيه حكومته تقدما في تطوير البنية التحتية، إلا أنها تعرضت لانتقادات واسعة النطاق بسبب إدارتها للاقتصاد. فأصبحت قضايا التضخم المستشري، وإدارة الديون السيادية ملفا رئيسيّاً في انتخابات 2016م، التي خسرها لصالح أكوفو-أدو. ومع ذلك، وضعت سياساته الاقتصادية الأساس لمبادرات النمو المستقبلي.
  4. الدبلوماسية الإقليمية والعلاقات الخارجية: كانت فترة ماهاما مليئة بالدور النشط لغانا في الدبلوماسية الإقليمية. حيث عمل على تعزيز مكانة غانا داخل مجموعة غرب إفريقيا الاقتصادية (إيكواس)، وشارك في مهمات حفظ السلام وتعزيز الاستقرار في الدول المجاورة. وساهمت قيادته أيضا في جعل غانا نموذجا للديمقراطية والاستقرار في غرب إفريقيا.
  5. عودته القوية إلى الرئاسة في 2025: تشير عودة ماهاما إلى الرئاسة في يناير 2025 إلى مرونته وقدرته على التكيف مع المشهد السياسي المتغير في غانا. ففي فترته الثالثة، ركز على إعادة هيكلة الاقتصاد الغاني، وتنفيذ الإصلاحات اللازمة لمواجهة تحديات البطالة، والبنية التحتية، وتمكين الشباب. وتَعِدُ قيادته بالتوجيه الصحيح لغانا عبر مرحلة التعافي الاقتصادي بعد جائحة كورونا، وتعزيز مكانتها على الساحة الإقليمية والعالمية.

بلا شك، تعكس هذه النقاط الرئيسة لمسيرة ماهاما السياسية قدر الفرص والتحديات التي تواجهها غانا في المرحلة الجديدة تحت قيادته.

ما الفرص والتحديات للفترة الرئاسية الثالثة لجون ماهاما؟

تُمثّل عودة جون دراماني ماهاما إلى رئاسة غانا فصلًا جديدًا في المشهد السياسي للبلاد. فبعد انتخابات شديدة التنافس، انتُخِبَ ماهاما لقيادة الأمة الغانية للمرة الثالثة، مما يعكس مرونته السياسية وإتاحة فرص جديدة لتوجيه البلاد عبر التحديات الاقتصادية والاجتماعية المستمرة. فيما يلي، تليط الضوء على أبرز الفرص والتحديات التي قد تواجهها قيادة ماهاما في الفترة القادمة:

  1. الحوكمة في ظل الضغوط الاقتصادية

واجهت غانا خلال فترتي رئاسة ماهاما السابقتين، ووقد تواجه في فترته الحالية، تحديات اقتصادية معقدة. في حين كانت إدارته تركز بشكل كبير على تطوير البنية التحتية؛ فإنّ الجزء الأخير من ولايته السابقة شهد تصاعدا في الديون العامة، وارتفاع التضخم. وعلى الرغم منْ هذه التحديات الاقتصادية، تعكس عودة ماهاما إلى الرئاسة قدرته على التفاعل مع الناخبين وإقناعهم، والاستجابة لقلقهم عبر تقديم وعود بإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني.

ولقد لعبت قيادته دورا محوريّاً في تعزيز البنية التحتية، وتطوير مشاريع الطاقة، وتحسين الخدمات العامة، مما ساهم بشكل كبير في نمو غانا. ومع ذلك، تبقى التحديات المتعلقة بإدارة اقتصاد يشهد ضغوطًا متزايدة ومعالجة الديون العامة من أولويات الحكومة في ولايته الحالية.

  • التحديات الاقتصادية في ظل التعافي البطيء

من أبرز التحديات التي قد يواجهها ماهاما هي إدارة الديون العامة المتزايدة لغانا، مما يضع ضغوطا مالية كبيرة على البلاد. وستحتاج إدارته إلى التعامل بحذر مع هذا الموضوع، مع السعي للحصول على إعفاءات من الديون وتنفيذ سياسات مالية سليمة لتجنب حدوث أزمة اقتصادية شاملة.

كما أنّ مشكلة البطالة بين الشباب، وهي قضية مستمرة، تتطلب اهتماما فوريّاً. فمع تزايد عدد السكان الشباب، وندرة الفرص الوظيفية، يجب على حكومة ماهاما تنفيذ سياسات تركز على خلق الوظائف، وتطوير المهارات، وتعزيز ريادة الأعمال لتوفير فرص حقيقية للشباب.

فضلاعن ذلك، لا تزال آثار جائحة كوفيد-19 تلقي بظلالها على الموارد العامة. وسيكون إنعاش الاقتصاد، ولا سيما في قطاعات مثل الزراعة والسياحة والصناعات التحويلية، على رأس أولويات الحكومة الجديدة.

  • فرص النمو والتنويع الاقتصادي

رغم حجم التحديات الكبير، فإنّ عودة ماهاما توفر فرصا كبيرة لتنويع الاقتصاد. إن اعتماد غانا الكبير على صادرات السلع الأساسية يتطلب استثمارات في قطاعات ناشئة مثل التكنولوجيا، والطاقة المتجددة، والصناعة. ستحتاج الحكومة إلى وضع استراتيجية بعيدة النظر لتنويع الاقتصاد مع ضمان استمرار تطوير البنية التحتية.

ويظل قطاع الطاقة، الذي كان ماهاما قد أولاه اهتماما بالغاً في فترات رئاسته السابقة، أحد المجالات الرئيسية للتطوير. فإنّ تعزيز بنية غانا التحتية في مجال الطاقة يعد أمرا أساسيّاً لتحقيق التصنيع وخلق فرص العمل، مما يوفر أساسًا لاستقرار الاقتصاد على المدى الطويل.

علاوة على ذلك، فإن ريادة غانا في غرب إفريقيا تضع ماهاما في موقع مهم لتعزيز التكامل الإقليمي. إن تقوية اتفاقيات التجارة والتعاون الإقليمي، لا سيما من خلال مبادرات مثل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA)، يمكن أن توفر لغانا مكاسب اقتصادية كبيرة.

  • الديناميكيات الإقليمية والتغيرات العالمية

تأتي رئاسة ماهاما في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات جيوسياسية كبيرة. فمع نمو الاقتصاد الغاني، يتزايد نفوذ غانا الإقليمي أيضا. لقد كانت دول غرب إفريقيا تعيش حالة من عدم الاستقرار المتزايد منذ فترة طويلة، خاصة في منطقة الساحل، فينبغي لسياسة ماهاما الخارجية أنْ تجد توازنًا بين الحفاظ على العلاقات القوية مع الشركاء الغربيين، واستكشاف علاقات اقتصادية جديدة، خاصة مع الصين وروسيا وتركيا، التي لهما تأثير متزايد في إفريقيا.

قد يتوقف دور غانا في المستقبل داخل إفريقيا على قدرة ماهاما على التنقل بين هذه التعقيدات، مع ضمان بقاء غانا نموذجا مستقرا، وديمقراطيّاً في المنطقة، مع تأمين مصالحها الاقتصادية.

  • إعادة بناء الثقة وضمان الاستقرار

على الصعيد الداخلي، يواجه الرئيس جون ماهاما مهمة كبيرة تتمثل في إعادة بناء الثقة بين الحكومة والشعب. على الرغم من أنّ غانا تعتبر من أكثر الدول استقرارًا ديمقراطيًا في إفريقيا، إلا أنّ هناك تزايدا في مشاعر الإحباط واللامبالاة السياسية بين بعض قطاعات الشعب الغاني. ويعود ذلك جزئيًا إلى الإحساس بأنّ العديد من الوعود الحكومية السابقة لم تُنَفّذْ بالشكل المطلوب، وهو ما يعمق الفجوة بين توقعات المواطنين والمستوى السياسي. فضلاً عن ذلك، تزايدت المخاوف بشأن الفساد المستشري في بعض مؤسسات الدولة، مما جعل العديد من الغانيين يفقدون الثقة في قدرة الحكومة على تحقيق التنمية الحقيقية.

لذلك، سيكون تعزيز الشفافية والمساءلة في اتخاذ القرارات الحكومية من العوامل الرئيسة التي ستسهم في استعادة الثقة الشعبية. ويجب أن تركز حكومة ماهاما على تطبيق سياسات فعالة لضمان تحقيق العدالة في توزيع الموارد، ومعالجة قضايا الفساد بشكل حاسم. 

فضلا عن ذلك، سيكون التركيز على الحوكمة الرشيدة أمراً أساسيّاً؛ بحيث تضمن الحكومة تحسين الخدمات العامة، مثل: التعليم، والصحة، والبنية التحتية، وتوفير بيئة اقتصادية تُسْهِم في رفع مستوى معيشة المواطنين. فمن خلال هذه الإجراءات، يمكن لغانا أنْ تحافظ على استقرارها الداخلي، وتواصل مسارها التنموي بشكل مستدام.

إلى أين ستتجه بوصلة غانا في ظل رئاسة ماهاما الثالثة؟

مع بداية فترة رئاسة ماهاما الثالثة، تُطْرَح تساؤلاتٍ حول كيفية تصاعد التحديات والفرص التي يواجهها، وكيفية الاستفادة منها لإعادة توجيه مسار غانا في ظل المتغيرات الاقتصادية والإقليمية العالمية. فعلى الرغم من التحديات الاقتصادية الكبيرة التي ستواجهه، مثل الديون العامة والبطالة بين الشباب، هناك فرصًا واعدة أمامه، خصوصا في مجال الإصلاح الاقتصادي وتنويع الاقتصاد الوطني. فمع استراتيجية واضحة تركّز على التعافي الاقتصادي، وتمكين الشباب، وتعزيز الدبلوماسية الإقليمية، يستطيع ماهاما أنْ يعزز مكانة غانا الاقتصادية والسياسية في القارة.

إلا أنّ النجاح في تحقيق هذه الفرص سيعتمد على عدة عوامل أساسية، وهي: 

  • أولًا، يجب على الحكومة معالجة الثغرات الاقتصادية الحيوية مثل الدين العام، ومعدل التضخم، والبطالة. كما يجب أن تركز على خلق بيئة اقتصادية تسهم في النمو المستدام وتوفير فرص العمل للشباب. 
  • ثانيًا، تعد الشفافية والمساءلة أمرين أساسيين لضمان أن تبقى الحكومة قادرة على تلبية احتياجات المواطنين وتحقيق التنمية المستدامة. فضلا عن ذلك، فإن الدور الذي ستلعبه غانا على الصعيدين الإقليمي والقاري سيتوقف أيضا على قدرة ماهاما على توظيف قوة الدبلوماسية الإقليمية لتعزيز التكامل مع جيرانها وتعميق التعاون ضمن اتفاقيات التجارة الإقليمية.

بناءً على هذه الديناميكيات، فإنّ السنوات القادمة ستكون فترة مفصلية في تحديد مستقبل غانا. وستظل القيادة الحكيمة، والرؤية الواضحة، هي الأساس في تحقيق الاستقرار والتقدم للبلاد، وستلعب هذه الفترة دوراً محوريّاً في رسم ملامح غانا كدولة رائدة في إفريقيا، قادرة على مواجهة التحديات العالمية والإقليمية بمرونة وحكمة.

المصادر:

BBC: Ghana election: John Mahama declared winner: https://web.archive.org/web/20170923070037/http://www.bbc.com/news/world-africa-20661599

I will not contest in 2020 – Mahama: https://www.ghanaweb.com/GhanaHomePage/NewsArchive/I-will-not-contest-in-2020-Mahama-498664

Ghana election: Opposition leader Akufo-Addo declared winner – BBC News: https://www.bbc.com/news/world-africa-38270956

Ghana election: Opposition leader Akufo-Addo declared winner – BBC News

 Ghana’s President John Atta Mills dies – BBC News: https://www.bbc.co.uk/news/world-africa-18972107

  Ghana’s John Mahama returns as president | Africanews: https://www.africanews.com/2025/01/07/ghanas-john-mahama-returns-as-president/

Ghana to probe former president’s huge cathedral project: https://www.france24.com/en/live-news/20250115-ghana-to-probe-former-president-s-huge-cathedral-project

Ghana bans first-class travel for government officials | Africanews: https://www.africanews.com/2025/02/10/ghana-bans-first-class-travel-for-government-officials/


[1] BBC: Ghana election: John Mahama declared winner: https://web.archive.org/web/20170923070037/http://www.bbc.com/news/world-africa-20661599

[2] I will not contest in 2020 – Mahama: https://www.ghanaweb.com/GhanaHomePage/NewsArchive/I-will-not-contest-in-2020-Mahama-498664

[3] Ghana election: Opposition leader Akufo-Addo declared winner – BBC News: https://www.bbc.com/news/world-africa-38270956

Ghana election: Opposition leader Akufo-Addo declared winner – BBC News

[4] Ghana’s President John Atta Mills dies – BBC News: https://www.bbc.co.uk/news/world-africa-18972107

  Ghana’s John Mahama returns as president | Africanews: https://www.africanews.com/2025/01/07/ghanas-john-mahama-returns-as-president/

[6] Ghana to probe former president’s huge cathedral project: https://www.france24.com/en/live-news/20250115-ghana-to-probe-former-president-s-huge-cathedral-project

[7] Ghana bans first-class travel for government officials | Africanews: https://www.africanews.com/2025/02/10/ghana-bans-first-class-travel-for-government-officials/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى