الأمنالإرهابالاستخباراتالحركات المسلحةتقدير المواقفصنع السلام

مستقبل استراتيجية مكافحة الإرهاب في ظل فترة “دونالد ترامب” الجديدة

المقدمة

من المتوقع أن يتسلّم الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب” رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2025، وذلك بعد هزيمته لـ “كامالا هاريس” – نائب الرئيس الحالي – في انتخابات نوفمبر الماضي (2024). واعتمادا على رئاسته الأولى الأولى بين عامي 2017 و 2021 يمكن القول إن الاستراتيجية الأمريكية لمكافحة الإرهاب في أفريقيا ستتأثر تحت رئاسته الثانية، وخاصة أن واشنطن تراجعت مؤخرا عن انخراطها في أفريقيا بعد الاحتجاجات وطلبات المسؤولين في عدة دول أفريقية من القوات والقواعد العسكرية الغربية بمغادرة أراضيهم، مثل حالة إلغاء حكومة النيجر لاتفاقها العسكري مع واشنطن في مارس الماضي (2024)، مما أدى إلى فقدان قاعدة جوية عمرها ست سنوات. وهناك حالة أخرى دولة تشاد التي هددت بإنهاء اتفاقها الأمني ​​مع واشنطن في أبريل 2024، مما أدى إلى انسحاب قوات العمليات الخاصة الأمريكية و75 فردا آخرين.

واشنطن واستراتيجية مكافحة الإرهاب في إفريقيا

تتشكل استراتيجية واشنطن لمكافحة الإرهاب في أفريقيا في الأساس من الجهود العسكرية والدبلوماسية. وكان الهدف الرئيسي لهذه الاستراتيجية منعَ انتشار الإرهاب في الدول الإفريقية الحليفة للولايات المتحدة أو المناطق التي تمثل مصالحها في القارة, وذلك من خلال المشاركة المباشرة في مكافحة الجماعات التابعة لتنظيمي “القاعدة” و “الدولة الإسلامية” (داعش)، مثل “جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد” (الشهيرة بـ “بوكو حرام” والنشطة مع فصائلها في شمال نيجيريا ومنطقة بحيرة تشاد في غرب ووسط أفريقيا)، و “حركة الشباب المجاهدين” (النشطة في الصومال وأجزاء أخرى من شرق أفريقيا)، وخلايا الحركات الإرهابية المحلية الأخرى في الساحل.

وتشمل الاستراتيجية الأمريكية أيضا تبادل المعلومات الاستخباراتية والتدريب والدعم العسكري المباشر, حيث تلعب “القيادة الأميركية في أفريقيا” (أفريكوم) دوراً محورياً في التدخل العسكري الضخم للولايات المتحدة في الحرب ضد الجماعات الإرهابية في القارة عبر آليات مختلفة تضم المراقبة القائمة على الأقمار الصناعية للنشاط الإرهابي والطائرات بدون طيار والعمليات الخاصة في الصومال ومالي والنيجر وليبيا. إضافة إلى تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الجيوش الأفريقية والوطنية وتزويد القوات العسكرية الأفريقية ووكالات إنفاذ القانون بالتدريب والمعدات والدعم اللوجستي لتعزيز قدراتها في مواجهة الإرهابيين.

وتضمنت جهود واشنطن العسكرية القوات والمهام الأمريكية في دول إفريقية مع تنفيذ غارات جوية وعمليات برية بهدف تشتيت الخلايا الإرهابية المرتبطة. وقد تعاونت واشنطن أيضا مع العديد من المنظمات الإقليمية العابرة للحدود والهادفة إلى معالجة القضايا الأمنية المختلفة في القارة، مثل “مجموعة دول الساحل الخمس” (التي أُسِّست بدعم فرنسي وضمت موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد), و “قوة المهام المشتركة المتعددة الجنسيات” (التي تضم الكاميرون وتشاد والنيجر ونيجيريا وبنين بهدف مواجهة لـ “بوكو حرام” وفصائلها). بالإضافة إلى تعزيز التعاونات الإقليمية والقارية والاستفادة من مبادرات التعاون الإقليمي للاتحاد الأفريقي وإطار مكافحة الإرهاب في القارة.

وفي حين أن الولايات المتحدة عدّلت استراتيجيتها في وقت لاحق لتضم مبادرات مكافحة التطرف وتقديم المساعدة للدول الأفريقية عبر “الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية” والتي تدير مبادرات معالجة العوامل المعززة للتطرف على أمل استقرار المناطق المستهدفة ومنع التطرف قبل تأزّمه؛ إلا أن جهودها في مكافحة الإرهاب بأفريقيا خضعت لانتقادات كثيفة بسبب تصعيد الصراعات وزعزعة الاستقرار وتغذية نمو الجماعات المتطرفة. ويعضد هذه المشاعر المنتقدة حقيقة أن استراتيجية مكافحة الإرهاب الأمريكية في القارة غالبا ما تعتمد على الوسائل العسكرية دون إيلاء الأهمية المطلوبة لمعالجة الأسباب الجذرية للتطرف والإرهاب. كما أن تقديم المساعدات التنموية لمكافحة التطرف غالبا ما يكون جزءا ضئيلا من الجهود العامة, ويُنفَّذ عبر اللوائح الأمريكية, الأمر الذي يجعل النهج الأمريكي وكأنه يضع أهداف الأمن قصيرة الأجل قبل التنمية والحوكمة اللتين هما من الأهداف طويلة الأجل، رغم أنهما – أي التنمية والحوكمة – عاملان ضروري لمعالجة العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تساهم في التطرف والإرهاب.

فوز “ترامب” في سياق استراتيجية مكافحة الإرهاب الأمريكيية

من خلال النظر إلى تصورات الأفارقة تجاه فوز “ترامب” بفترة الرئاسة الثانية وردود أفعالهم يُلاحظ أن الرأي العام في إفريقيا ينظر إلى رئاسة “ترامب” الجديدة بعين الريبة([1]). وهناك بعض زعماء أفارقة يعتبرونها عودة للسياسة المعاملاتية([2]), وبالتالي هنأوه فور ظهور بوادر فوزه في نوفمبر الماضي لتوقعاتهم بأن دولتهم ستستفيد من إدارته, وخاصة أن معظم هذه الدول لم تتمتع بعلاقات جيدة وأليات التواصل مع واشنطن تحت إدارة الرئيس “جو بايدن”.

وفي المقابل, توجد دول إفريقية قابلت فوز “ترامب” بفتور, حيث أن رئاسته الأولى أشّرت على أن أفريقيا سيُنظر إليها من جديد عبر العدسة الجيواقتصادية والسياسية من واشنطن، وأن الصين – الشريك التجاري والدائن الأكبر لأفريقيا – ستكون الخصم هذه المرة, مما قد يعني أن استراتيجية “ترامب” القادمة ستحاول إجبار أفريقيا على الاختيار بين الولايات المتحدة أو الصين. وهناك من بين هذه الدول الإفريقية تلك التي انتقدت تصريحات “ترامب” المثيرة للجدل تجاه إفريقيا خلال ولايته الأولى.

ومن الملاحظ أن هناك من قادة الحكومات الإفريقية من لا يكترث كثيرا بمن فاز بالرئاسة الأمريكية، حيث يحاولون مواصلة جهود بلادهم المعتادة للتعامل مع واشنطن بغض النظر عمن يرأسها. ولعل أبرز مثال على هذا دولة جنوب أفريقيا – حليف واشنطن الذي أصبحت علاقاته معها متوترة في العامين الماضيين بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية والهجوم الإسرائيلي على غزة-؛ إذ أعرب “سيريل رامافوزا”، رئيس جنوب أفريقيا، بعد فوز “ترامب” في نوفمبر الماضي عن استعداده لتوسيع التعاون الوثيق والمفيد بين بلاده والولايات المتحدة في جميع المجالات, وأبدى حرص بلاده على تولي رئاسة مجموعة العشرين في عام 2025 مما سيعزز التعاون مع الولايات المتحدة التي ستتولى رئاسة مجموعة العشرين في عام 2026 (بعد جنوب إفريقيا).

ورغم أن من المرجح أن لا تؤثّر رئاسة “ترامب” الثانية في جهود جنوب إفريقيا و “مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي” (سادك) لمكافحة الإرهاب وتهدئة الأوضاع الأمنية في موزمبيق والكونغو الديمقراطية؛ إلا أن هناك تساؤلات عن كيف سيكون تفاعل جنوب إفريقيا مع واشنطن في ظل حكم “ترامب” باعتبار موقف جنوب أفريقيا القوي ضد إسرائيل بشأن غزة وإحالة رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وفي حالة نيجيريا، التي عادة ما تتجاهلها واشنطن في سياساتها الأفريقية؛ فقد هنأ رئيسها “بولا تينوبو”، “دونالد ترامب” في بيان قال فيه إن عودته إلى البيت الأبيض سيبشر بعصر من الشراكات الاقتصادية والتنموية الصادقة والمنفعة والمتبادلة بين أفريقيا والولايات المتحدة. وأبدى الرئيس النيجيري أمله في تعزيز الروابط بين أبوجا وواشنطن لدفع عجلة السلام وتشجيع التعاون الاقتصادي. ومع ذلك, لم يكن واضحا ما إذا كانت هذه البادرة من جانب “تينوبو” كافية لتشجيع واشنطن على تقوية دعمها لـ “قوة المهام المشتركة المتعددة الجنسيات” التي تهدف إلى محاربة الإرهاب في بحيرة تشاد، وخاصة أن المجموعة تضم دول من منطقة الساحل والتي يبدو أنها لا تولي اهتمامًا برئاسة “ترامب”، مثل دولتي تشاد والنيجر، اللتين تدهورت علاقاتهما مع الولايات المتحدة مؤخرا.

ويضاف إلى ما سبق أن هناك من زعماء دول إفريقية من بدأ إعادة ترتيب أوراقه للاستفادة من رئاسة “ترامب” الجديدة سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي. وتتضح هذه النقطة في كينيا التي ترددّ رئيسها “ويليام روتو” في تهنئة “ترامب”؛ إذ هناك علاقة وثيقة تربط “روتو” بواشنطن تحت رئاسة “بايدن”, ومن غير المرجح أن إدارة “ترامب” الجدية ستواصل هذا الدعم.

وهناك حالة أخرى في إثيوبيا التي كان رئيس وزرائها “آبي أحمد” من أوائل القادة الأفارقة الذين هنأوا “ترامب” على فوزه بالرئاسة؛ إذ وقعت إثيوبيا اتفاقية لبناء وتشغيل مرافق الموانئ مع أرض الصومال الانفصالية. ولكن هذا التحرك أغضب الصومال التي تعتبر الاتفاق غير قانوني واختراقا لسيادتها على أرض الصومال. وقد يفسر سرعة التهنئة من جانب إثيوبيا ما يُتوقع من رئاسة “ترامب” الجديدة أن تنحاز لجانب أرض الصومال باعتبارها مستقرّة نسبيا – من الناحية السياسية والأمنية – دون الكثير من المساعدات الأجنبية، بينما لا تزال الصومال تتعامل مع عدد من القضايا المعقدة، بما في ذلك أنشطة “حركة الشباب” الإرهابية. 

ويؤكد على النقطة السابقة حقيقة أن “ترامب” سحب الجنود الأميركيين من الصومال خلال رئاسته الأولى التي اتسمت بسياسات “أميركا أولا”, بينما أعاد “بايدن” نشرهم بعد وصوله إلى السلطة الأمريكية. وهناك توقعات من أن “ترامب” في رئاسته الجديدة قد يسحب الجنود مرة أخرى من الصومال.

مستقبل مكافحة الإرهاب في ظل فترة ترامب الجديدة

كانت استراتيجية مكافحة الإرهاب خلال رئاسة “ترامب” الأولى مبينة على سياسة خارجية قائمة على العمل العسكري والخطاب الشعبوي, وتأثّرت بسياسات تأكيد الدفاع عن المصالح الأمريكية مع عدم الثقة في التعاون العالمي، والميل إلى التحرّك والقرار أحادي الجانب دون إيلاء أهمية للعمل والقرار متعدد الأطراف.

وبناء على هذا النهج، يمكن التنبؤ بمستقبل استراتيجية مكافحة الإرهاب في ظل رئاسة ترامب الجديدة من خلال أربعة نقاط رئيسية, هي:

أ- إعطاء الأولوية لمبادرات مكافحة الإرهاب التي تعزز المصالح الوطنية الأمريكية: أن إدارة “ترامب” في رئاسته الأولى أعطت الأولوية لنهج “أميركا أولا” وركّزت على الملفات التي أثّرت بشكل فوري على الولايات المتحدة. وعلى هذا الأساس يُتوقّع أن تركز استراتيجية مكافحة الإرهاب الأمريكية تحت إدارته الجديدة على الدول أو المنظمات التي تهدد المصالح الأميركية بشكل مباشر، مثل الجماعات التابعة لـ “داعش” والقاعدة في منطقة الساحل والصومال ونيجيريا. وقد تشهد هذه الاستراتيجية تفويض المزيد من السلطة لحلفاء واشنطن أو الحكومات المحلية وتقليص حجم القوات الأميركية في أفريقيا على غرار ما فعله خلال رئاسته الأولى في دول مثل الصومال.

ويعني هذا أيضا أن إدارة ترامب الجديدة قد تطلب من الدول الأفريقية تحمّل العبء المادي الأكبر من أنشطة مكافحة الإرهاب, وقد تستيعين بشركات أمنية خاصة للقيام ببعض العمليات العسكرية، مع استمرارها في إصدار قرارات عسكرية أحادية الجانب, أو القليل من التشاور مع الأطراف الرسمية الإفريقية، والتركيز على أهداف “عالية القيمة” داخل الجماعات الإرهابية، وذلك اعتمادا على أفعاله في رئاسته الأولى وتأييده لاستخدام طائرات بدون طيار وعمليات القوات الخاصة في الحرب ضد الإرهاب.

ب- التحول نحو الشراكات الإقليمية والمحلية: وذلك باعتبار أن “ترامب” في رئاسته الأولى فضّل العلاقات الإقليمية والمحلية على التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب. وقد يعني هذا في سياق إفريقيا إعطاء إدارته القادمة الأولوية لتعزيز القدرات الأمنية والعسكرية للقارة بهدف محاربة الجماعات الإرهابية من خلال تقديم المزيد من التدريبات المكثفة أو الأسلحة المتطورة أو الدعم الاستخباراتي للأنظمة التي تكافح الجماعات الإرهابية والمتطرفة في الدول التي قد يعتبرها “ترامب” قوية أو استراتيجية. 

وقد يؤدي هذا أيضا إلى إقامة علاقات أوثق مع القادة الأفارقة الذين يعتبرهم ناجحين في مكافحة الإرهاب بغض النظر عن طبيعة حكمهم أو تُهَم الجرائم الموجهة إليهم, حيث أن سياسة “ترامب” الخارجية غالبا ما تُتَّهم بدعم الحكومات الاستبدادية طالما أنها تخدم المصالح الأمريكية. بل ليس من المستبعد أن يشمل هذا أيضا التنازلات التجارية أو الأمنية أو الدبلوماسية من جانب واشنطن لصالح الدول الإفريقية, أو استخدام إدارة “ترامب” لصفقات تجارية وعقوبات اقتصادية لإجبار بعض الحكومات الأفريقية على دعم أهدافها الخاصة لمكافحة الإرهاب.

ج- الإرهاب كأداة جيوسياسية: وذلك باعتبار تحركات واشنطن الأخيرة لاستعادة نفوذها في إفريقيا وخطابات “ترامب” المختلفة التي توحي بأن موضوع الإرهاب قد يُتَداول تحت إدارته القادمة من خلال المنظور الجيوسياسي، وخاصة في ضوء النفوذ المتزايد للصين وروسيا في أفريقيا. وعلى هذا الأساس قد يستخدم “ترامب” مساعدات مكافحة الإرهاب كأداة تفاوضية للحد من النفوذ الصيني والروسي في المناطق الأفريقية الاستراتيجية والأكثر أهمية لمصالح واشنطن الاقتصادية, مثل الساحل أو القرن الأفريقي أو وسط أفريقيا. 

وباعتبار عدم اهتمام “ترامب” بإفريقيا وعدم اهتمامه بالمنظمات الدولية والتعددية؛ فقد تكون تعاملات إدارته مع عدد قليل فقط من زعماء الدول الإفريقية ذوي التفكير المماثل, أو مع التحالفات الحكومية الإفريقية المؤقتة التي تتوافق مع المصالح الأميركية، وبالتالي تصبح استراتيجية إدارته لمكافحة الإرهاب أقل اعتمادًا على عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ومبادرات الاتحاد الأفريقي والهيئات الإقليمية الأفريقية.

د- نهج أكثر هجومية: وذلك لأن نهج “ترامب” في ولايته الأولى اتسمت بصرامة وعمليات أكثر هجومية, وخاصة أنه ركّز على الجهات الفاعلة غير الحكومية واعتمد بشكل كبير على الضربات الجوية لتصفية الإرهابيين رفيعي المستوى وقادتهم. وقد يستمر هذا النهج في إفريقيا بالتركيز على الجماعات مثل “بوكو حرام” و “حركة الشباب” وفصائل “داعش” الأخرى في إفريقيا. وقد تقرن إدارته مع هذا النهج فرض العقوبات للضغط على الحكومات أو الجماعات المرتبطة بالإرهاب والمتهمين بتمويله أو توفير ملاذ للإرهابيين في القارة.

خاتمة

من المحتمل أن تكون استراتيجية واشنطن لمكافحة الإرهاب في إفريقيا – تحت إدارة “ترامب” الجديدة – على النقيض من النهج المتبع خلال إدارة “بايدن”، لأن نهج “ترامب” في السياسة الخارجية، وخاصة موقفه من مكافحة الإرهاب، يتسم بميله إلى العمل الأحادي الجانب، وعدم الثقة في التعاون متعدد الأطراف، مع التركيز على المصالح الوطنية الأميركية. وهذا يعني أن مستقبل سياسة مكافحة الإرهاب الأميركية في أفريقيا في عهده الجديد قد يتسم بنهج أكثر معاملاتية والتركيز على الاستجابات المرتبطة للتهديدات المباشرة للاقتصاد والأمن القومي الأميركي سواء من خلال تنفيذ الضربات العسكرية أو تشكيل التحالفات الإقليمية والمبادرات الرامية إلى الحد من النفوذ الصيني والروسي في القارة. وهذا النهج قد يولي الأهمية على الأهداف قصيرة الأجل فيتجاهل التداعيات الإنسانية والمخاوف المتعلقة بعمليات مكافحة الإرهاب والاستقرار وغيرهما من الآثار طويل الأجل في المناطق المستهدفة.


[1] – Carien du Plessis, Kanika Saigal, Nicholas Norbrook, Sheriff Bojang Jnr (2024). “How is Africa greeting a Trump victory?” The Africa Report, retrieved from https://shorturl.at/DC13X (اطلع عليه في 9 ديسمبر 2024)

[2] – Bright Simons (2024). “Opinion: What Trump’s second presidential term means for Africa.” The Africa Report, retrieved from https://shorturl.at/MB3Xw (اطلع عليه في 9 ديسمبر 2024)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى