الدور الصيني في إعادة إعمار السودان عقب الحرب
المقدمة
تعتبر العلاقات السودانية الصينية من امتن العلاقات بين الصين والدول الأفريقية ، حيث أسهمت بكين بشكل فاعل في استخراج النفط في السودان والعمل في قطاع الإنشاءات لكن بعد انفصال جنوب السودان تراجع الحضور الصيني في السودان بالرغم من إمكانية التوسع في قطاعات تنموية اخر والاستثمار في مجال النفط والغاز باكتشاف حقول جديدة فضلا عن إمكانية الأسهم في مجال الإنشاءات والتعمير وذلك للأهمية الجيو استراتيجي للسودان وإمكانية التعويل والاعتماد عليه في مبادرة الحزام والطريق ، عطفا عن ذلك الاستفادة من التوتر التي سيطر بشكل أو بأخر على علاقات السودان بالدول الغربية ، كذلك لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاهل الموارد الخام التي يمتلك السودان وربما تكون عنصر غاية الأهمية في الثورة الصناعية الصينية .
الانفتاح الصيني على افريقيا
عرفت العلاقات بين جمهورية الصين وإفريقيا تاريخيًّا تغيرًا كبيرًا، من سياسية صريحة إلى تركيز أكبر بكثير على العلاقات الاقتصادية. في الخمسينات من القرن العشرين، احتاجت الصين لحركات التحرير في جميع أنحاء إفريقيا في نضالاتها المناهضة للاستعمار. وبعد الاستقلال تعاونت الحكومة الصينية و الحكومات الإفريقية الجديدة للحصول على اعتراف دبلوماسي ودعم لمطالبة بيكين بتمثيل الصين في الأمم المتحدة بدلًا من حكومة الصين القومية “تايوان” التي كانت ولا تزال تعترف بها الدول الغربية. في الستينات، كانت إفريقيا أيضًا منطقة تنافس بين الصين والاتحاد السوفيتي. لذلك، قدمت الحكومة الصينية مساعدات إلى إفريقيا، وكان أبرز مثال على ذلك هو خط السكك الحديدية الذي بُني في السبعينات لحصول زامبيا على منفذ بحري كبديل للطريق التقليدي عبر زيمبابوي، والتي كانت آنذاك تحت حكم الأقلية البيضاء.’1′
كانت المعونات التي قدمتها الصين إلى إفريقيا في تلك الفترة كبيرة بالنسبة لبلد فقير نسبيًّا كالصين، لذلك ظلت التجارة مع إفريقيا محدودة، وظل الاستثمار الأجنبي غير موجود، وأن المساعدات كانت ذات دوافع سياسية وليس اقتصادية، وكان الخطاب الصيني يتمحور حول التضامن ومعاداة الإمبريالية. بعد وفاة الزعيم الصيني، ماو تسي تونغ، 1976، وبناء على المتغيرات الاقتصادية الجذرية التي اعتمدتها الصين منذ أواخر السبعينات، انخفضت المساعدات الصينية للخارج بشكل كبير، كما انخفض وجودها في إفريقيا، ولكن بعد الانتقادات الغربية للقمع في ميدان تيانانمين، في عام 1989، أعادت الصين التأكيد على علاقاتها مع البلدان النامية وخاصة إفريقيا. وفى أواخر التسعينات، وعقب جولة للرئيس الصيني الأسبق، جيانغ زيمين، قادته إلى ست دول إفريقية، عام 1996، بدأت المنطقة مرة أخرى تستحوذ على اهتمام الصين. وفى عام 2000، عُقد المنتدى الأول للتعاون الصيني-الإفريقي في بيجين، وعلى الرغم من أن الخطاب السياسي المحيط بهذه الاجتماعات لم يتغير إلى حدٍّ كبير عن الحقبة الماوية، فقد تحول المحتوى إلى التأكيد على توسيع العلاقات الاقتصادية، والمبادلات التجارية، والاستثمار الصيني .’2′
أصبحت القارة الأفريقية ذات أهمية متزايدة بالنسبة لاستراتيجيات القوى العظمي والصاعدة في النظام الدولي وعلى رأسها بطبيعة الحال الصين. فبالنسبة لسياسة الصين العالمية كما هي الحال بالنسبة للولايات المتحدة والدول الأوروبية وروسيا يتطلب موقع القارة الأفريقي الحيوي منع وجود مراكز القوى والتحالفات المعادية التي يتم تشكيلها ضد الصين في المستقبل. أما بالنسبة للمصالح الاقتصادية المتعددة، فقد ظلت عاملاً محدداً للسياسة الخارجية الصينية وإن بقي الهدف الاستراتيجي الرئيسي متمثلاً في احتواء نفوذ القوى المهيمنة أو الراغبة في الهيمنة بما في ذلك روسيا. وعليه فإن هدف حماية مصالح الدولة الوطنية، كما هي الحال بالنسبة للقوى الغربية، يعد المحدد الرئيسي لسياسة الصين الخارجية في القارة الأفريقية.’3′
يثير تمركز الصين العسكري والأمني في القارة الأفريقية تساؤلات مهمة. ومن ذلك: هل الصين تحاول مواجهة هيمنة القوى الغربية، لاسيما الولايات المتحدة؟ وما هي دوافع وأشكال الصعود الصيني الجديد في القارة ، سُمّي التعاون الصيني النشيط مع الدول الأفريقية تغلغلاً عندما بدأ القادة الأفارقة يدركون أن انتقاء بكين اقتصر على مناطق النفوذ الغربية، فحلت شركاتها محل النفوذ الأميركي مثل “شيفرون” في السودان. كما مدَّت أذرعها إلى أماكن كانت حصراً على النفوذ الفرنسي والبريطاني .’4′
الحضور الصيني في السودان
اتسمت العلاقات السودانية الصينية بأنها علاقات ازلية قديمة حيث ارتبطت هذه العلاقات بأوائل القرن العشرين وتمثلت في التعاون التجاري الاقتصادي وغيره من المجالات الاخرى وكما هو معلوم تاريخيا ان الشعب الصيني يكن الاحترام والتقدير للشعب السوداني بصورة كبيرة ،وأن العلاقات الثنائية بينها علاقات قوية ذات طابع استراتيجي وأصبحت كقواعد ومبادئ أساسية رغم اختلاف الحكومات ولم تتأثر هذه العلاقات لأنها كانت تسودها الأحكام باحترام سيادة الدولة والمساواة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية .’5′
نشأت العلاقات السودانية الصينية في يناير عام 1959 ومستمرة حتى اليوم كما توثقت هذه العلاقة دبلوماسيا بالتعاون الدولي والاقليمي في شتى المجالات ومنذ ذلك الحين أصبح السودان يحظى باهتمام خاص لدى الصين و تطور هذا الاهتمام مع مرور الوقت حتى أصبحت تتصف بأنها علاقات ايجابية و توسعت في كل أنماط الحياة بين البلدين. وتعتبر الصين اكبر مستثمر أجنبي في السودان وان استثماراتها هي الأكبر علي صعيد أفريقيا وان السودان هو ارض خصبة للتبادل التجاري الصيني إذ يعد اكبر سوق في أفريقيا للصين للتعاملات الاقتصادية والمالية وهو اكبر شريك تجاري بعد انجولا وجنوب أفريقيا. كما ظلت العلاقة بين البلدين تشهد جهودا كبيرة في تحقيق الشراكة الاستراتيجية والدبلوماسية لإنجاز التعاون والاستقرار الاقتصادي بين البلدين وذلك من أجل تحقيق التنمية المستدامة والتصدي لجميع التحديات معا كما ان الصين تعد عنصرا مهما للسودان في السياسة الخارجية وتعزز تنمية العلاقات وتجديد الالتزام بتدعيم الصداقة وان العلاقات الدبلوماسية السودانية لم تشهد توترا مطلقا أو انحسارا في مستوياتها وإنما كانت تزداد الثقة كلما زاد حجم المعاملات بين الدولتين . ان مراحل تطور العلاقات الصينية السودانية تمت بشكل سريع حيث أجريت اتفاقيات كثيرة بينهم وكانت اول اتفاقية بين البلدين عام 1962 كأول معاهدة لتبادل التجاري ثم بعد ذلك توسعت دائرة العلاقات التجارية والاتفاقيات اذ انه في عام 2020 كانت هناك عدة اتفاقيات حيث أعلن السودان عن عشر اتفاقيات للتنقيب عن الذهب والمعادن وذلك بحضور وزير الطاقة والتعدين خيرى عبدالرحمن ووكيل وزارة التعدين محمد يحي والجيولوجي المستشار سليمان عبدالرحمن المدير العام لهيئة الأبحاث البيولوجية ومبارك اردول المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية ، وبحضور السفير الصيني في الخرطوم وممثلي الشركات الموقعة والولايات . شملت الاستثمارات الصينية في السودان كافة المجالات ، الزراعية ، التعدين ، الصناعة وايضا المجالات الاقتصادية حيث نفذت شركات صينية عديدة مشروعات التنمية والبنى التحتية في قطاع البترول .’6′
في جانب حفظ وأمن واستقرار السودان لعبت الصين دورا مهما على المستوى الاقليمي والدولي حيث بذلت الصين كل الجهود لحفظ سيادة السودان من التدخل الخارجي حيث صدر قرار مجلس الأمن رقم 1769 حول نشر قوات من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة في دارفور ولكن كان موقف الصين في تلك المرحلة هو السعي إلى التعاون مع الحكومة السودانية ومساعدتها وليس ممارسة الضغط عليها او فرض عقوبات عليها وقد آثار هذا الأمر انتقادات في وسائل الإعلام الغربي مستذكرين دور الصين الواضح تجاه السودان وموقفها شديد الوضوح فيما يخص مسألة دارفور . اما من الجانب الداخلي سعت الصين لتوحيد الصفوف ودعت لوقف إطلاق النار الشامل والتعجل بعملية المفاوضات السياسية مع الذين لم يوقعوا علي اتفاقية ابوجا وأعلنت عن تقديم مساعدات انسانية بقيمة 40 مليون يوان صيني لتوطين النازحين وعودة اللاجئين بدارفور وتحسين الظروف المعيشية في ذلك الوقت .’7′
الموقف الصيني من القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل الماضي في الحياد الحذِر. وتدعو وزارة الخارجية الصينية إن بيجين “تدعو إلى وقف القتال في أسرع وقت ممكن، توقف تصعيد المواجهات في السودان والبقاء على مسافة من الصراع . وتفضل الوساطة الصينية للتوصل إلى تسوية سياسية ،تتوقف المقاربة الصينية في البعد عن الصراعات الداخلية والتركيز على مبادئ السياسة الخارجية التي تميل إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ، وإمكانية توظيف الدعم الصيني لتقليص النفوذ الغربي في السودان .’8′
تراجُع الأهمية الاستراتيجية للسودان
أسهم النفط في تعزيز العلاقات الصين السودانية ، والتي بدأت مع منتصف تسعينيات القرن الماضي، إلى تحول السودان إلى أهم شريك تجاري للصين في أفريقيا، ولكن هذه الأهمية الاستراتيجية للسودان بدأت في عام 2011 مع انفصال جنوب السودان الذي تركز فيه كل ما هو نفطي. وعلى سبيل المثال، قدمت بيجين قروضًا للسودان في الفترة ما بين 2004 و2010 إلى ما يقرب من 6 مليار دولار، في حين تهاوى هذا المعدل إلى 143 مليون دولار من 2011 وحتى 2018 . وساهم بيجين بشكل رئيسي في عقاب الاقتصاد السوداني في ظل العقوبات الأمريكية التي فُرضت على الخرطوم، خاصة دولة “الراعية للرهاب”.بدأت الثورة الشعبية التي أطاحت حكم البشير عام 2019، انطلقت الصين في موقفها من غير الالتزام “عدم التدخل” في الشؤون الداخلية للسودان، وضرورة منح المجتمع الدولي القوى المدني والعسكري في السودان فرصة للعمل بانتقال سياسي “مستقر وسلس”، واتضح بأن السودان كأولوية للصين في تردد بيجين في لعب أدوار بين العسكريين والمدنيين حول مرحلة الانتقالية التي شهدت توسط رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في عام 2020، وبعض القوى الإقليمية والدولية كدولة الإمارات والسعودية، دوراً محورياً في نجاحها. في المقابل، ستذهب الصين محوريًا في دعم مفاوضات السلام في وقت لاحق عام 2007، والبناء على الوساطة في الصراع في جنوب السودان، حيث يحدث على موقع السلام عام 2015. وتقدم ذلك إلى الصين إلى أكبر مستثمر نفطي في جنوب السودان . ولا تزال جنوب السودان تمد الصين 2% من إجمالي وارداتها من النفط. وتتواجد حوالي 130 شركة صينية تعمل في السودان في قطاعات التعدين الانشاءات والبنية التحتية في إطار تدابير “الحزام والطريق”. وتتوقع ان تزيد الصين الاستثمارات في السودان لاسيما في مرحلة ما بعد الحرب باعتبار أن السودان بحاجة إلى إعادة إعمار في شتى المجالات .’9′
مستقبل العلاقات السودانية الصينية
مع تطور الصين أكثر فأكثر، وزيادة عزلة السودان بسبب العقوبات الأمريكية، توسع وجود بكين في الدولة الأفريقية بشكل كبير. وبين عامي 2000 و2011، تم البدء في نحو 65 مشروعا للبنية التحتية الصينية في السودان، بما في ذلك بناء القصر الرئاسي، وبناء خطوط السكك الحديدية بين الخرطوم وبورت سودان، وإنشاء محطات توليد الكهرباء، وتحديث شبكة الكهرباء المحلية. وتعد الصين المصدر الرئيسي للواردات للسودان، حيث تبلغ حصتها في السوق 24%، أي أكثر من ضعف حصة الإمارات. علاوة على ذلك، كانت الصين واحدة من عدد قليل جدا من الدول التي زودت نظام “البشير” بالأسلحة. ووفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام، كانت الصين في عام 2018 هي الدولة الوحيدة التي نقلت أسلحة إلى الجيش السوداني.وليس من الصعب فهم أسباب اهتمام بكين بالسودان. حيث يقع السودان على طريق تجاري حيوي بين آسيا وأوروبا وأفريقيا. ويعد موقعه من الأمور الأساسية لنجاح مبادرة “الحزام والطريق”.’10’
تركز بكين بدرجة كبيرة على الحفاظ على الاستقرار، وتفضل التعاون مع الدول دون استخدام القوة العسكرية أو التدخل السياسي المباشر. ويهدد عدم الاستقرار في السودان الصين بقدر ما يعطل قدرة بكين على توسيع وجودها في هذا البلد الأفريقي. ويخشى المسؤولون الصينيون من أن يؤدي عدم الاستقرار المحلي إلى إلحاق الضرر بالشركات الصينية العاملة داخل السودان، وقد تتأثر التجارة أيضا بعدم الاستقرار وعدم اليقين. ويقلق الصينيون للغاية بشأن فقدان السيطرة على هذه الدولة الأفريقية، لأنها تشكل ركيزة أساسية لخططهم بعيدة المدى. يتحكم السودان في شواطئ كبيرة على البحر الأحمر، تغري بكين التي تهتم كثيراً ببناء الموانئ واستثمارها، إذ تشكل طرق النقل البرية والموانئ البحرية عصب مبادرة. ’11’
يأتي اهتمام الصين بالسودان كجزء من اهتمامها بالقارة الأفريقية، إذ وصل حجم التبادل التجاري بين الصين والقارة الأفريقية إلى 280 مليار دولار عام 2022، فيما لم يتجاوز التبادل التجاري بين القارة السمراء وأميركا 80 مليار دولار خلال العام نفسه. قامت بكين في العام الماضي بتعيين مبعوث خاص لها إلى القارة الأفريقية، وعَقْد قمة صينية أفريقية في أديس بابا، شكلت منصة لبدء التعاون بين الطرفين، وسط تعهّد بكين بتقديم المزيد من القروض والمشروعات والمساعدات للقارة الأفريقية.’12’
استمرت بكين في دعم السودان سياسياً، وامتنعت في شهر آذار/مارس الماضي عن التصويت على قرار مجلس الأمن الداعي إلى تمديد العقوبات المفروضة على السودان لعام آخر. وقد حظي القرار حينها بموافقة 13 دولة، في حين امتنعت الصين وروسيا عن التصويت.ومما يزيد قلق بكين هو أن حضورها العسكري والأمني ضعيف في القارة الأفريقية، وفي السودان على وجه التحديد، إذا ما قارنا ذلك بالحضور الروسي أو الأميركي أو الفرنسي أو الإسرائيلي… فالولايات المتحدة لديها أكبر قاعدة استخباراتية في القارة الأفريقية في السودان. وقد اتضح ذلك من خلال عمليات الإجلاء، إذ وصل عدد الأميركيين وحاملي الجنسية الأميركية إلى أكثر من 16 ألف شخص. وفي جيبوتي، هناك نحو 2000 جندي أميركي. كذلك، لروسيا 15 قاعدة عسكرية في أفريقيا، وتؤدي قوات “فاغنر” دوراً كبيراً في السودان وعدد من الدول الأفريقية الأخرى. من هنا، فإن قلق بكين يتزايد نتيجة ضعف حجم وجودها في السودان، وهو ما قد ينتج منه ضعف في إلمامها بتفاصيل الوضع السوداني وتعقيداته وتشابكاته .’13’
اعتقد بان ليس للسودانيين أي بديل عن الصين، ويفهم الطرفان ذلك. وسيتعين على أي زعيم سوداني أن يحافظ على تعاونه مع بكين، وربما محاولة توسيعه من أجل تعزيز نظامه، شريطة ألا يتدخل الغرب ويدعم زعيما مواليا للغرب ومعاديا له. ويمكن للصراع بين الولايات المتحدة والصين بشأن القضايا التجارية أن يدفع الجانبين لمحاولة إثبات تفوقهما من خلال محاولة حل الأزمة السودانية من أجل تعزيز وتوسيع نفوذهما الدولي .’14’
الخاتمة
بالرغم من أن موقف الصين لم يكن مختلفاً عن مواقف القوى الدولية ، الآن أنها مؤخرا أصبحت من أهم الداعمين للحكومة السودانية حيث شارك عدد المسؤولين السودانيين في مؤتمرات نظمتها بكين في قضايا متعددة ، الصين هي القوى الأكثر فاعلية ورغبة في إعادة إعمار السودان عقب انتهاء حرب 15 ابريل وذلك يعود إلى استراتيجيتها المتبعة في القارة الأفريقية التي أثبت فاعليتها في العديد من البلدان الإفريقية والسودان لديه القدرات التي تمكنه من أن يكون محطة مهمة لبكين في القارة الأفريقية.
المصادر والمراجع
- توفيق، راوية. “السياسات الأمريكية والصينية في أفريقيا.. طبيعة الأدوار وواقع التنافس”. السياسة الدولية: المجلد ،54 العدد ،218 أكتوبر 2019
- دسوقي، أيمن إبراهيم. “عالمية الدبلوماسية الموازية وأفاق تطورها”. السياسة الدولية: المجلد
- ،55 العدد ،219 يناير 2020
- رشاد، سوزي. “القوة اليابانية الناعمة.. أدوات تعزيز المكانة”. السياسة الدولية: المجلد ،العدد45 ،216 أبريل 2014
- سعد، بسمة. “أثر التنافس الأمريكي-الصيني في منطقة القرن الأفريقي”. الملف المصري العدد 5،60 أغسطس 201
- سليمان، منى. “انعكاسات التنافس الأمريكي الصيني على مستقبل الشرق الأوسط”. السياسةالدولية: المجلد ،54 العدد ،218 أكتوبر 2019
- عبد الحي، وليد. “الانخراط الحذر: هل تقيد سياسة التوازن دور الصين في الشرق الأوسط”. السياسة الدولية: المجلد ،52 العدد ،207 يناير 2017
- 8-عبد المجيد، وحيد. “حدود الصراع األمريكي-الصيني ومستقبله”. السياسة الدولية: المجلد ،54 العدد ،218 أكتوبر 2019
- عبد الرحمن، حكمات. “استراتيجية الوجود الصيني في أفريقيا”. سياسات عربية: العدد ،22سبتمبر 2016
- عبد الصادق، توفيق. “مرتكزات السياسة الخارجية للصين في أفريقيا”. سياسات عربية: العدد ،5 نوفمبر 2013
- عبدالمنعم العامري “سياسات الصين في القرن الأفريقي.. الصراع على الموانئ البحرية”. السياسة الدولية: المجلد ،54 العدد ،216 أكتوبر 2019
- علم الدين، محمود. “توظيف القوة الناعمة المصرية في دعم الأمن والسلم الإفريقيين”. السياسة الدولية: المجلد ،54 العدد ،216 أبريل 2020
- لوي، مصطفى. “رؤية استراتيجية لتغيرات الإقليم والعالم”. السياسة الدولية: المجلد العدد ،216 أبريل 2019
- عوني، مالك. “السياقات الغالبة: الصعود الصيني إلى القطبية “. السياسة الدولية: يناير 2023