الأمنالحركات المسلحةتقدير المواقفصنع السلام

الحرب في السودان وتأثيراتها المُضاعفة:  كيف أصبحت مدينة الفاشر المُحاصرة على شفا المجاعة؟

منذ أكثر من شهر تفرض القوة شبه العسكرية السودانية “الدعم السريع” حصارًا على مدينة الفاشر، التي تضخم أعداد سكانها حتى تجاوز مليونيّ ونصف المليون نسمة، بسبب لجوء نازحين إليها من مدن وبلدات أخرى من جميع أرجاء دارفور، هربًا من ويلات الحرب الأهلية غير المتوقفة منذ حوالي 13 شهرًا. وحتى قبل ذلك، منذ عام 2003، كانت المدينة موطنًا لمئات الآلاف من الناجين من الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 300 ألف شخص، عندما أطلق الرئيس السابق عمر البشير عملية تطهير عرقي إزاء متمردي دارفور. ورغم أن الحصار لمدينة الفاشر لم يبدأ بشكل أكثر جديّة إلا منذ فترة قصيرة إلا أن الأوضاع باتت بائسة على نحو ينذر بالقلق. خصوصًا مع ورود تقارير -فبراير الماضي- من مراقبون دوليون بخصوص أن الأطفال هناك يموتون بمعدل طفل كل ساعتين في مخيم زمزم للنازحين خارج الفاشر. ومع عدم تمكن الجهات الإغاثية من إيصال المساعدات يبدو أننا بتنا أمام مجاعة حادة على وشك الحدوث، خاصة مع سيطرة قوات الدعم السريع على ثلاثة من الطرق الأربعة الرئيسية المؤدية إلى المدينة، ومع انتشار العنف على نطاق واسع، بدأ العديد من المقيمين الدائمين في الفاشر الآن البحث عن ملجأ في مخيمات مزدحمة بالمنطقة.

ماذا يعني سقوط الفاشر؟

إن سقوط الفاشر، المدينة التي تربط بين شمال السودان من جهة، ومدن دارفور من جهة أخر، يعني منح قوات الدعم السريع سيطرة شبه كاملة على غرب السودان، بعد أن استولت قوات الدعم السريع على نحو كل المدن الرئيسية في الإقليم، بما يمنحها أيضًا يدًا عُليا في معركتها مع الجيش السوداني من أجل السيطرة على البلاد. ونتيجة لذلك فمن المرجح أن تعود أعمال العنف والإبادة الجماعية على نطاق واسع إلى دارفور. ومن المؤسف القول بأنه في حال سقوط الفاشر، وهو ما لا نرغب بحدوثه، قد تتاح لهذه القوات الإجرامية الفرصة لاستكمال مشروع الإبادة الجماعية. وهو ما يتضح بشكل جلي بالعودة لتقرير صادر عن منظمة هيومان رايتس واتش، المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان حول العالم، الشهر الماضي، حول تفاصيل أقل ما يمكن قوله بشأنها أنها “مروعة”، حول ما شنته قوات الدعم السريع من حملات تعذيب وقتل واغتصاب النساء ومذابح ضد المدنيين حينما اجتاحت مدينة الجنينة العام الماضي.  

الوضع الإنساني وفقًا للتقارير الدوليّة:

يشهد الوضع الإنساني في السودان تدهورًا ملحوظًا يومًا تلو الآخر، على سبيل المثال يقول أحد قاطني مدينة الفاشر “عمر آدم”، الذي يعيش في مخيم للنازحين شمالي المدينة الواقعة غرب السودان: “نحن مثل الرهائن ننتظر إعدامهم الوشيك. وأضاف “عبد الله حسن”، وهو عامل سابق من الفاشر، والذي فقد، مثل معظم السكان، جميع مصادر الدخل: “لقد استنفدت الإمدادات تقريبًا من الأسواق”. ووصف حياته اليومية بأنها من أجل البقاء بالكاد على قيد الحياة: فقد انقطعت شبكات الكهرباء ومياه الشرب، فضلًا عن نقص في الوقود، وكذلك الأدوية، وأسعار المواد الغذائية التي باتت في ارتفاع شديد. وقال: “إذا تناولنا الغداء فلن نتناول العشاء. وإذا تناولنا العشاء فلن نتناول الغداء. سنموت ببطء”. ويمكن إجمال أبرز مستجدات الوضع الإنساني على النحو التالي:

  • حذّرت وكالات الأمم المتحدة من أن الوضع الإنساني لنحو 800 ألف شخص في مدينة الفاشر السودانية وما حولها يتدهور بسرعة مع تصاعد الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية. فمنذ اندلاع القتال من أجل السيطرة على الفاشر، آخر معقل للقوات المسلحة السودانية في غرب دارفور، في 10 مارس الفائت، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن ما يقدر بنحو 85 مدنيًا قتلوا وأصيب ما لا يقل عن 700 آخرين. وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، فقد نزح ما لا يقل عن 1250 شخصًا منذ مايو الماضي، مشيرة إلى أن هذه الأرقام المعلنة أقل من الواقع ومن المرجح أن ترتفع.
  • قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: “نظرًا لكثافة القتال وعدم توفر ممر آمن للمدنيين، فمن المتوقع أن يرتفع عدد الضحايا المبلغ عنهم”. وذكر التقرير أنه مع تجاوز القصف العشوائي لأحياء مختلفة من المدينة، فإن الاستخدام المتزايد للبنية التحتية المدنية لأغراض عسكرية من قِبَل أطراف النزاع وزيادة وجود العناصر المسلحة في جميع أنحاء المدينة يؤدي إلى تفاقم المخاطر التي يواجهها المدنيون فيما يتعلق بالحماية.
  • أشار المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويليام سبيندلر، إن الآلاف فروا مؤخرًا إلى تشاد المجاورة. وقال سبيندلر: “لقد كانت هناك دعوات عديدة لوقف القتال بسبب تأثيره على السكان المدنيين، وما زلنا نرى الناس يفرون من هذه المنطقة ويعبرون إلى تشاد”. وأضاف أن أكثر من 600 شخص يعبرون الحدود يوميًا من دارفور، مشيرًا إلى أنه في الشهر الماضي تم تسجيل ما يقرب من 19,000 وافد جديد وتم تزويدهم بالمساعدات الطارئة. وقال إن معظم عائلات اللاجئين تتجه إلى أدري، على بُعد حوالي 400 كيلومتر، من الفاشر. كما قال سبيندلر: “تلقينا تقارير عن احتمال وجود عوائق أمام الأشخاص الذين يرغبون في اللجوء إلى تشاد، لكنهم غير قادرين على القيام بذلك بسبب القتال أو لأنهم في حاجة إلى اللجوء، ومنعتهم جهات مسلحة من السفر”. وأضاف: “لقد تلقينا أيضًا تقارير مثيرة للقلق للغاية تفيد بمقتل بعض الأشخاص الذين كانوا يعتزمون الذهاب إلى الفاشر من المناطق الريفية المحيطة أو العبور إلى تشاد”. وتستضيف تشاد بالفعل أكثر من 600 ألف سوداني فرّوا من القتال في وطنهم على مر السنوات الماضية. وبالإضافة إلى هذا العدد الهائل من اللاجئين، تقدر الأمم المتحدة أن حوالي 170 ألف مواطن تشادي قد عادوا أيضًا من السودان منذ أن ذهب الجنرالات المتنافسون إلى الحرب في منتصف أبريل 2023. وقالت “بلانش أنيا” ممثلة منظمة الصحة العالمية في تشاد: “في كل أسبوع، يواصل حوالي 5,000 وافد جديد التدفق، ويتجمعون عند 32 نقطة دخول في شرق تشاد. ومع توقع وقوع هجمات وشيكة أخرى في دارفور، فإن هذا العدد قد يرتفع أكثر”.
  • تستكمل ممثلة منظمة الصحة في تشاد: “إن أزمة اللاجئين كان لها تأثيرًا عميقًا على صحة اللاجئين والعائدين، والغالبية العظمى منهم من النساء والأطفال، وعلى نظام الرعاية الصحية الهش في تشاد الذي يتعرض لضغوط هائلة. واستكملت: “لقد تعرض العديد من النساء والفتيات للاغتصاب. كما أن سوء التغذية بين الأطفال منتشر على نطاق واسع. وإلى جانب الحصبة والأوبئة الأخرى، والاكتظاظ في المخيمات التي تعاني من نقص الموارد، فإننا نواجه حالة طوارئ صحية خطيرة ومستمرة.” وأضافت: “يتم تسجيل ما بين 1500 إلى 2000 حالة من سوء التغذية الحاد كل أسبوع. ومع تزايد احتمالات المجاعة في السودان، سنرى تداعياتها على الوضع الصحي للاجئين الجدد الذين يصلون إلى تشاد”.
  • منذ بداية الأزمة، تقول منظمة الصحة العالمية إنه تم الإبلاغ عن 320 حالة وفاة بين اللاجئين والسكان المضيفين. ومن بين هؤلاء، 184 حالة وفاة كانت من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية. ومع اقتراب موسم الأمطار، تحذر منظمة الصحة العالمية من أن الوضع الصحي سيصبح أكثر خطورة مع زيادة صعوبة الوصول إلى السكان المتضررين.
  • وفقًا لمسوحات أجرتها صحيفة لوموند الفرنسية، فإن مدينة الفاشر باتت على شفا المجاعة. وتشير تقديراتها إلى أن ما يقرب من ثلث الأطفال دون سن الخامسة في مخيم زمزم يعانون من سوء التغذية الحاد. ويمكن أن يموتوا قريبًا، وفقًا لأخصائي دارفور ومستشار العمليات لمنظمة أطباء بلا حدود الطبية غير الحكومية. ويقدر أن الوضع الإنساني المتردي سيستغرق لمعالجته ما يقرب من 400 شاحنة محملة بالمساعدات شهريًا لتجنب الكارثة. خاصة أنه حتى قبل الحصار الذي فرضته قوات الدعم السريع، لم يصل إلى الفاشر سوى عدد قليل من القوافل الإنسانية في العام الماضي.

إطلاق أكبر تحالف سوداني؟

مع تأجج الأوضاع بالبلاد، وللمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، اجتمع أكثر من 600 سوداني بينهم رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، والهادي إدريس عضو مجلس السيادة السوداني السابق ورئيس حركة تحرير السودان، بالإضافة لأحزاب سياسية ونقابات ولجان مقاومة، بينهم نساء ورجال دين وناشطون للمطالبة بوقف الحرب. وهدف الاجتماع إلى إطلاق أكبر تحالف ممكن لمواجهة الحرب المحتدمة غير المتوقفة بين القوات غير النظامية “الدعم السريع”، والجيش السوداني، من أجل الدفع بالبلاد للخروج من هذا المأزق. والاتجاه نحو التحوّل الديمقراطي.

 الاستجابة الدوليّة:

في ظل ذلك الوضع المحتدم دعت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا-سلامي، إلى وجوب وضع نهاية للعنف المحتدم في السودان. كما حذرت من أن إقليم دارفور بشكل عام في السودان يواجه خطرًا متزايدًا للإبادة الجماعية لاسيما مع تركيز اهتمام العالم على الصراعات في أوكرانيا وغزة. وقالت أليس ويريمو نديريتو، المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون منع الإبادة الجماعية، لبرنامج “نيوزداي” الذي تبثه بي بي سي: “لدينا ظروف تتوافر هنا يمكن في ضوئها تحدث أو قد تكون حدثت فيها إبادة جماعية”. وأضافت أن العديد من المدنيين استُهدفوا على أساس العرق في مدينة الفاشر السودانية المحاصرة، حيث اشتد القتال العنيف في الأيام الأخيرة. كما أكدت مؤسسة خيرية طبية في المدينة وفاة أكثر من 700 شخصًا في عشرة أيام. وتعتبر مدينة الفاشر المركز الحضري الرئيسي الأخير في إقليم دارفور الذي لا يزال يخضع لسيطرة الجيش السوداني. وفي بيان لها، قالت “كليمنتين” إن مئات الآلاف من الأطفال والنساء والرجال في شمال دارفور باتوا مجددًا تحت الحصار جرّاء القتال، وأكدت المسؤولة الأممية أن “الأهالي في مدينة الفاشر وضواحيها يعايشون أوضاعًا إنسانية بائسة، حيث يؤثر الصراع على كل مناحي حياتهم اليومية”، مشيرة إلى أن “أعداد الضحايا في ارتفاع يومي”.

أما الولايات المتحدة فقد حذّر مبعوثها الخاص بالسودان من أن مدينة الفاشر المحاصرة في غرب دارفور قد تسقط في أيدي قوات الدعم السريع في وقت قريب. وقال المبعوث الأمريكي توم بيرييلو إن البعض في قوات الدعم السريع يعتقد أن السيطرة على الفاشر ستساعدهم في تأسيس دولة انفصالية في إقليم دارفور. كما قال بيرييلو إن الولايات المتحدة لن تعترف بدارفور كدولة مستقلة تحت أي ظرف. كما دعا المبعوث الأمريكي إلى وقف إطلاق النار في مدينة الفاشر. وقال: “نرى ما يزيد على مليون شخص بريء يتضورون جوعًا بسبب حصار قوات الدعم السريع”. كما أدت التفجيرات إلى مقتل أشخاص داخل المستشفيات. واستدرك المبعوث الأمريكي في حديثه لبي بي سي: “إننا نرى 45 ألف امرأة حامل لا تحصلن على رعاية حقيقية قبل الولادة، بل ليس حتى لديهن وجبات يومية كافية من أجل حمل صحي”. وواصل بيرييلو: “وبقدر سوء الأوضاع، فمن الممكن أن تتجه الأمور للأسوأ في أي يوم إذا سقطت الفاشر، ليس فقط بسبب الفظائع التي قد تؤدي إليها المعارك، ولكن بسبب فرار الناس”.

من جهة أخرى طالب مجلس الأمن الخميس الماضي (13 يونيو 2024) قوات الدعم السريع في السودان بإنهاء حصارها لمدينة الفاشر، ووضع حد للمعارك حيث يُحتجز مئات آلاف المدنيين. ودعا مجلس الأمن ضمن مشروع قرار صاغته المملكة المتحدة وحظي بتأييد 14 عضوًا في المجلس مع امتناع روسيا عن التصويت، إلى الوقف الفوري للمعارك وإنهاء التصعيد داخل الفاشر وحولها. وقالت مندوبة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، باربارا وودوارد، أمام المجلس أن أي هجوم على المدينة سيكون كارثيًا وأن هذا الصراع الوحشي الظالم بحاجة إلى أن ينتهي”. وطالب المجلس جميع أطراف الصراع بضمان حماية المدنيين، مع دعوة جميع الأطراف إلى السماح بخروج المدنيين الراغبين في مغادرة الفاشر، داعيًا أيضًا جميع الدول إلى وقف التدخل الخارجي في السودان الذي يؤجج الصراع وعدم الاستقرار، وضرورة امتثال الدول الأعضاء التي تسهل نقل الأسلحة والمواد العسكرية إلى دارفور بتدابير حظر الأسلحة.

كيف يؤثر الدعم الخارجي على تأجيج الصراع؟

يمثل الدعم غير المتوقف الذي تتلقاه قوات الدعم السريع من الأسلحة وكافة التعزيزات اللازمة، مزيد من فرض السيطرة وتأجيج الوضع القائم، في وقت تتم فيه محاصرة الخصوم على نحو يضعف أي سبيل لهم للخروج. يزيد من الوضع تعقيد أنه حتى هذه اللحظة تلعب قوات الدعم السريع على ورقة ضعف استجابة العالم إزاء ما هذه التطورات المتلاحقة، خصوصًا مع اتجاه أنظاره نحو ملفات أخرى كالحرب في غزة والحرب الروسية-الأوكرانية. في لحظة تمثل وصمة عار في وجه قيم المجتمع الدولي ومسئوليته عن ضمان حقوق الإنسان والسلم والأمن الدوليين. كما يؤجج الأوضاع المشتعلة بالفعل عدم قدرة الأجهزة الدولية عن التوصل لأي تقدم ملموس، كالاجتماع الطارئ لمجلس الأمن (التابع للأمم المتحدة) في 24 مايو 2024، عن التوصل لأي اتفاق.

حلول ممكنة؟

يأمل المواطنون والمراقبون عن كثب للأوضاع شديدة الحرج أن يتم التفاوض حول وقف إطلاق النار، وأن يتم السماح بدخول المساعدات إلى المدينة المحاصرة. كما يشير البعض إلى أن الخيار الأكثر ملائمة الآن هو نشر عملية حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة لحماية المدنيين في المقام الأول وخصوصًا بمنطقة الفاشر، بالاتفاق والتنسيق مع الاتحاد الأفريقي، من أجل تحديد كافة الأمور المرتبطة بهذه العملية، من حيث تحديد مصادر القوات، تنظيمها، أماكن انتشارها. كما يتطلب الأمر، وإن يبدو الأمر صعبًا للغاية في الوقت الراهن، أن يتوصل الشعب السوداني إلى تسوية سياسية دائمة، بين مختلف فصائله، من النخب العسكرية التي تقاتل بعضها البعض، وجماعات المجتمع المدني في الخرطوم التي تمثل الحكومة المنتخبة ديمقراطيًا، التي أطيح بها في عام 2021، والزعماء العرقيين المحليين، حتى وإن تقاسموا السلطة في البداية، وفقًا لما ذكره “ديفيد سايمون” في مقال له بصحيفة واشنطن بوست، الذي يعمل مديرًا لبرنامج دراسات الإبادة الجماعية في جامعة ييل بالولايات المتحدة.

المصادر:

“ماذا يحدث في آخر معاقل الجيش السوداني بإقليم دارافور؟”، أحمد الخطيب، بي بي سي، 26 مايو 2024، على الرابط: https://rb.gy/4ipgyk

“مجلة أميركية: لماذا يتجاهل العالم الإبادة الجماعية بالسودان؟”، موقع الجزيرة، 29 مايو 2024، على الرابط: https://rb.gy/u1a7uz

“الإبادة الجماعية تلوح في الأفق مرة أخرى في دارفور”، جريدة عمان، 6 يونيو 2024، على الرابط: https://rb.gy/yd9rp4

“العالم يتجاهل خطر حدوث إبادة جماعية في السودان” مسؤولة أممية في دارفور”، بي بي سي عربي، على الرابط: https://rb.gy/84tud3

“مجلس الأمن يطالب قوات الدعم السريع بإنهاء حصار مدينة الفاشر السودانية”، بي بي سي عربي، 14 يونيو 2024، على الرابط: https://rb.gy/e6w3cg

أني سوي، “الولايات المتحدة تحذر من أن مدينة الفاشر يمكن أن تسقط في أيدي الدعم السريع قريبًا، بي بي سي عربي، 12 يونيو 2024، على الرابط: https://rb.gy/ece811

Lisa Schlein, Sudan’s El Fasher facing humanitarian emergency as violence escalates”, VOA, May 24, 2024, On: https://rb.gy/9mjnar 

Eliott Brachet, “War in Sudan: In Darfur, city of El-Fasher under siege by Hemedti’s paramilitaries”, Le Monde, May 15, 2024, On: https://rb.gy/8gbmxu

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى